قتل 40 شخصا في انفجار سيارتين مفخختين في بلدة تركية صغيرة قريبة من الحدود مع سوريا، أمس، بحسب ما نقلت قناة ''إن تي في'' الإخبارية عن وزير الداخلية التركي، معمر غولر، في هجوم يعد الأعنف من بين سلسلة هجمات دموية شهدتها المنطقة الحدودية مؤخرا. فيما أعلنت الشرطة التركية أنها تمكنت من تفكيك سيارة مفخخة ثالثة. وتأتي هذه الهجمات على بلدة الريحانية التي لا تبعد سوى كيلومترات قليلة عن المعبر الحدودي الرئيسي مع سوريا، وسط تزايد الانتقادات الحادة التي توجهها أنقرة إلى النظام السوري. وأكد غولر لقناة ''إن تي في'' أن حصيلة التفجيرين مرشحة للارتفاع، لأن 29 شخصا أصيبوا بجروح بالغة، متحدثا عن ''استفزاز'' يهدف إلى تقويض عملية السلام التي بدأتها أنقرة قبل أشهر عدة مع المتمردين الأكراد. وتجري مفاوضات سلام بين أنقرة وزعيم حزب العمال الكردستاني المتمرد، عبد الله أوجلان، حيث أعلن الحزب في 25 أفريل الماضي أن قواته ستنسحب من تركيا اعتبارا من 8 ماي. من جهته، قال وزير الخارجية التركي، أحمد داود أوغلو، من ألمانيا: ''من الملفت للانتباه أن التفجيرين اللذين شهدتهما تركيا لم يحدثا من قبيل الصدفة، كيف هذا، وأنهما تزامنا مع تسارع الجهود الدولية لحل الأزمة السورية، وإعطاء دفعة كبيرة للجهود الرامية إلى ذلك، وبالتالي تحقيق إرادة الشعب السوري ورغباته التي ينشدها بشأن بلاده''.