قررت نقابات الوظيف العمومي لولايات الجنوب والهضاب، مواصلة الحركة الاحتجاجية، كما رفضت تعليمة الوزير الأول الأخيرة المتعلقة بمنحة المنطقة ورفضت ''حشر نقابة سيدي السعيد أنفها في قضايا سكتت عنها منذ عشريتين''. وخرج اللقاء الذي احتضنه مقر نقابة ''السنابست'' بولاية البيّض، أول أمس، ببيان تعرض فيه ممثلو النقابات المحتجة لتقييم حركتهم في أسبوعها الخامس والذي وصفوه بالناجح، بعد ''النسبة العالية في الاستجابة لنداء الإضراب بهذه الولايات''، وهذا بعد ''تعطل الخدمات في مختلف الإدارات والقطاعات الصحية، التربوية والجامعية''. وتابع الموقّعون على البيان أن تعليمة الوزير الأول، عبد المالك سلال، رقم 133 المؤرخة في الثاني ماي الماضي ''اتسمت بالغموض''، كما أنها أسقطت الأثر الرجعي لمنحة المنطقة منذ الأول جانفي .''2008 وأعربت النقابات المضربة عن ''تمسكها بإضراب الأسبوع المتجدد آليا''. ولم يفوّت المجتمعون الفرصة للحديث عن موقف نقابات سيدي السعيد من حركتهم دون تسميتها، فقد ''استغربوا من أطراف محسوبة على الحركة العمالية، باركت ما وصفته مكاسب لعمال الجنوب والهضاب، بعد أن سكتت عشرين سنة عن هذه المطالب''. وعليه، فإن ''مكتب التنسيق هو المصدر الوحيد للمعلومات دون سواه''. وشددت النقابات على رصّ الصفوف والحذر مما وصفته مناورات، بعد أن تمسكت بمواصلة حركتها الاحتجاجية.