صرح يوري أوشاكوف مساعد الرئيس الروسي للصحفيين يوم 15 مايو/أيار أن رد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على رسالة الرئيس الأمريكي باراك أوباما سيتضمن موقف موسكو من الدرع الصاروخية وسيشدد كذلك على ضرورة التعاون بين استخبارات البلدين. وقال مجيبا على سؤال عما اذا كانت رسالة بوتين تتناول مشاكل الدرع الصاروخية ان " هناك ما يخص الدرع الصاروخية". لكن المسؤول الروسي لم يذكر تفاصيل اخرى عن هذا الموضوع ". وأضاف : " هناك بند واضح يشدد على ضرورة وأهمية إقامة التعاون الوثيق بين أجهزة الأمن في البلدين أخذا بالحسبان الوضع السياسي الراهن". ويعتبر أوشاكوف أن جوهر رسالة بوتين سيكون بناء. وقال في معرض اجابته على سؤال عما إذا كانت الرسالة تتناول مشكلة احتجاز عميل إدارة الاستخبارات المركزية الأمريكية في موسكو:" لا أعرف.. ويتوقف كل شيء على موعد توقيع الرسالة". وبحسب قول أوشاكوف فإن سكرتير مجلس الأمن القومي الروسي نيقولاي باتروشيف يتوقع أن يزور الولاياتالمتحدة في 20 – 21 مايو/أيار الجاري. ومن الممكن يقوم بتسليم رسالة بوتين. يذكر أن مستشار الرئيس الأمريكي لشؤون الأمن القومي توماس دانيلون جلب رسالة أوباما يوم 15 أبريل/نيسان. وقال أوشاكوف آنذاك إن الكرملين قيم الرسالة بشكل ايجابي، مشيرا إلى أنها مكتوبة بلهجة بناءة وإنها تتضمن بعض الاقتراحات الرامية إلى تعميق الحوار والتعاون الثنائي. وأضاف أن الرسالة تتضمن بعض الافكار التي سبق وأن طرحت وبعض الأفكار الأخرى التي يمكن اعتبارها جديدة والتي سيدرسها الجانب الروسي دراسة تفصيلية. وبحسب قوله فإن رسالة أوباما تتناول بعض المسائل الخاصة بالمجال العسكري السياسي، بما فيها الدرع الصاروخية والترسانات العسكرية. وهناك أفكار تخص المجال التجاري والاقتصادي وتتضمن اقتراحات ملموسة لتطوير الافكار التي طرحها بوتين خلال اللقاء مع اوباما على هامش قمة مجموعة "العشرين" في لوس كابوس التي عقدت في يونيو/حزيران الماضي، حيث شدد على ضرورة استحداث شبكة تأمين يمكن الاستعانة بها في اللحظات الحرجة، عندما تتسبب الأوضاع السياسية في ظهور مشاكل وعقبات.