أقدم العشرات من البطالين بحاسي مسعود، في ساعة مبكرة من صباح أمس، على غلق قاعدة 24 فبراير، في خطوة تهدف لوضع حد للتجاوزات الحاصلة في سوق التشغيل وللتعجيل بتنفيذ قرارات الحكومة الرامية إلى توظيف 1700 بطال بشركات النفط المنتشرة بحاسي مسعود. وقام المحتجون بغلق مقر شركة سوناطراك ورفع لافتات، منددين بالتماطل وعدم تلبية المطالب والقرارات المتخذة من قبل الوزير الأول التي كان قد أطلقها في عديد التصريحات بخصوص تشغيل أبناء الجنوب. ونصب المحتجون خيمة بالقرب من قاعدة 24 فبراير وقضوا فيها ليلة، مطالبين بتنفيذ الوعود وعدم الرجوع عن الاحتجاج، إلى غاية النظر في القضية المتعلقة بمصير المئات من البطالين. وفي ذات السياق، أقدم العشرات من البطالين على غلق مقر الشركة الوطنية للأشغال في الآبار ومنعوا الشاحنات من الحركة وطالبوا بدمجهم مباشرة في الشركة، خاصة بعدما تقدمت هذه الأخيرة بعرض عمل محدود للوكالة المحلية للتشغيل، إلا أن مسؤولي الوكالة أغلقوا باب الوكالة في وجه البطالين لأسباب مجهولة، حيث لم يجد هؤلاء طريقة للتعبير عن سخطهم وتذمرهم جراء هذا السلوك، الأمر الذي دفعهم للخروج إلى الشارع وغلق مقر الشركة.