أعلن حزب يمين الوسط "مواطنون من أجل تنمية أوروبية لبلغاريا" الفائز بالإنتخابات البلغارية اليوم الخميس عزمه طلب إلغاء نتائج الانتخابات لتخللها العديد من المخالفات حسب ما أوردته وكالة الأنباء البلغارية (صوفيا). ونقلت الوكالة عن زعيم الحزب رئيس الوزراء السابق بويكو بوريسوف قوله في مؤتمر صحفي إن حزبه سيتقدم بطلب أمام المحكمة الدستورية لإلغاء نتائج الانتخابات التي جرت في 12 ماي الجاري. وأضاف بوريسوف إن هذه الخطوة قد تكون غير مسبوقة في تاريخ بلغاريا حيث أنها المرة الأولى التي يطالب فيها حزب فائز في الانتخابات بإلغائها. وكانت النيابة العامة في صوفيا أعلنت السبت الماضي عن مصادرة 350 ألف بطاقة اقتراع تثير الشبهات في مطبعة كلفتها الحكومة طباعة مجمل البطاقات ما أثار استياء وتوترا كبيرين في البلاد. وأظهرت النتائج الأولية للانتخابات البرلمانية المبكرة التي جرت في بلغاريا تقدم حزب يمين الوسط الحاكم "مواطنون من أجل تنمية أوروبية لبلغاريا" من دون أن يحصل على عدد مقاعد كافية تخوله من تشكيل حكومة وحده. وقد تمكنت 3 أحزاب من دخول البرلمان بالإضافة إلى "مواطنون من أجل تنمية أوروبية لبلغاريا" هي الحزب الاشتراكي البلغاري و"التيار من أجل الحقوق والحريات" الحزب الممثل للأقلية التركية في البلاد وحزب اليمين المتطرف "أتاكا" القومي المناهض للأجانب وسط استبعاد احتمال التوصل إلى تشكيل حكومة ائتلافية في ما بينهم. وأجريت الإنتخابات التشريعية المبكرة بعدما أجبرت الإحتجاجات على ارتفاع فواتير الكهرباء والفساد وإجراءات التقشف حكومة يمين الوسط على الاستقالة في فيفري الماضي وتشكلت حكومة مؤقتة.