ما يزال ''كان'' المهرجان العالمي للسينما الأكثر تغطية إعلامية ب4800 صحفي، سنويا في تصاعد مستمر وبين المطر الذي تهاطل على المدينة الساحلية ''كان''، والحضور القوي لأكثر النجوم شهرة في العالم، من جوليان مور وليوناردو ديكابريو، الذي افتتح فيلمه المهرجان، إلى الشقراء نيكول كيدمان، عضوة لجنة التحكيم التي يرأسها ستيفن سبيلبرغ، لكن بالأخص الحضور المميز للسينما الهندية ''بوليوود'' أو هوليوود الشرق مع نجومها المميزين، منها النجمة الهندية إيشواريا راي والنجم اميتاب باشان. تحضر السينما الهندية إلى مهرجان ''كان'' في طبعته السادسة والستون ''كضيفة شرف'' بمناسبة بلوغها مائة عام، حيث ينظر صناع السينما في بوليوود إلى هذا الحضور، كفرصة للترويج لنوع جديد من الأفلام الهندية على مستوى العالم، والدعاية للهند كمكان ممتاز لتصوير الأفلام. خاصة وأن السينما الهندية تحاول رفع استثماراتها التي بلغت منذ عامين 2,3 مليار دولار، إلى سقف 5 ملايير دولار، إذ تنتج أكثر من ألف فيلم سنويا مقارنة مع هوليوود، التي تنتج حوالي 600 فيلم، لكنها تواجه بالمقابل انتقادات كثيرة، أهمها أنها ما زالت منحصرة في أفلام الاستعراض والغناء، وتبتعد كثيرا عن الواقعية والمشاكل التي يعانيها المجتمع الهندي، وحتى على مستوى الأزمات العالمية. وصرّح أول أمس لرويترز المخرج اميت كومار الذي عرض فيلمه ''مونسون شوت آوت'' وهو فيلم إثارة وحركة عن عالم العصابات. قائلا ''نريد أن نظهر السينما الهندية بصورة عالمية أكثر وآمل أن يجعل وجودنا في ''كان''، العالم يدرك أن السينما الهندية أكثر من مجرد بوليوود''. لكن ''كان'' ليس فقط النجوم والبهرجة والوقوف اليومي على البساط الأحمر، فقد عرفت هذه الطبعة بعض الأحداث التي أساءت إلى سمعته، بالإضافة إلى الجو الغائم والماطر الذي أعاق اللحظات التاريخية للصعود على البساط الأحمر وحدّ من متعة المصورين في أخذ أجمل الصور واللحظات. اشتكى بعض الزوار من حالة اللاأمن التي تسيطر هذه الأيام على المهرجان، خاصة بعد حادثة إطلاق النار على بلاطو قناة ''كنال+'' من طرف مختل عقليا، كما استيقظت إدارة المهرجان صباح أمس، على آخر حادثة وهي سرقة متاع ثري ياباني ومنتج سينمائي يدعى زيانغ كيانغ والذي عاد إلى غرفته، فوجد كل ما لديه قد سرق، واتهم الإدارة بالإهمال والمهرجان بعدم احترام السواح والزائرين للمهرجان.