أعلن جنوب السودان اليوم الأربعاء أن خفض انتاجه من النفط يرجع إلى مشاكل فنية مشيرا إلى أن محطة الضخ التي أغلقت أمس الثلاثاء سيعاد فتحها اليوم الأربعاء. و كانت الدولة التي ليس لها منفذ بحري قد ذكرت أمس الثلاثاء إنها خفضت إنتاج النفط إلى النصف تقريبا بسبب مشكلة في التصدير إلى السودان. ويصدر الجنوبنفطه عبر خط أنابيب يصل إلى ميناء بورسودان على البحر الأحمر. وقال وزير خارجية جنوب السودان نهيال دينق نهيال على هامش اجتماع للاتحاد الافريقي في أديس أبابا إن المشكلة ترجع إلى إغلاق محطة ضخ تنقل النفط من محطة معالجة سودانية إلى مرفأ التصدير. وأضاف نهيال "تلقينا للتو معلومات بأنه تجري معالجة تلك المشاكل الفنية ويبدو أن محطة الضخ رقم اثنين ستعود للعمل اليوم" موضحا أن جنوب السودان سيعاود ضخ 200 ألف برميل يوميا فور استئناف العمليات بشكل طبيعي. وكانت الخرطوموجوبا قد اتفقتا على استئناف تصدير نفط جنوب السودان عبر خطوط الأنابيب في السودان في اطار تنفيذ بنود اتفاق التعاون المشترك الذي وقعه الرئيس السوداني عمر البشير والرئيس الجنوب سوداني سلفاكير ميارديت في 27 من سبتمبر الماضي بأديس أبابا. وجاء ذلك بعد أشهر من قرار حكومة جنوب السودان في 20 جانفي 2012 بوقف ضخ النفط الخام وتصديره عبر خط الأنابيب التابع لدولة السودان بعد قيام الخرطوم بمصادرة بعض النفط مقابل "رسوم واجبة السداد" من قبل جوبا. وشهدت العلاقات بين البلدين بعدها تحسنا ملحوظا خصوصا بعد توقيعهما اتفاق التعاون الشامل والذي تضمن حزمة اتفاقات تتعلق بالأمن وأوضاع المواطنين وقضايا الحدود وقضايا اقتصادية وأخرى تتصل بالنفط والتجارة لكنه لم يشمل قضية أبيي وترسيم الحدود. ويحوي جنوب السودان على 75 في المائة من الموارد النفطية للسودان في مرحلة ما قبل التقسيم لكنه يحتاج إلى أنابيب النفط الممتدة في السودان للتصدير.