أعلن الرئيس الأميركي باراك اوباما، امس الجمعة، عن عقد قمة لحلف شمال الأطلسي "الناتو" العام المقبل لتسهيل عملية انسحاب قوات التحالف الدولي من أفغانستان. وقال أوباما بعد لقائه بأمين عام حلف الناتو أندرس فوغ راسموسن في البيت الأبيض، إن "ما اتفقنا عليه من أجل تسهيل كامل العملية (الخاصة بانسحاب قوات التحالف) هو أنه سيكون مناسبا لنا عقد قمة اخرى للناتو العام المقبل" لافتا أن راسموسن سيعمل على التحضير للقمة وتحديد الدولة المضيفة. وذكر أن هدف القمة ليس فقط إنهاء العمليات في أفغانستان بل أيضا رسم صورة لمستقبل الشراكة مع الحكومة الأفغانية. وأضاف أوباما "كانت لنا فرصة مناقشة التخطيط للسنة والنصف المقبلة بل أيضا أية خطوات يمكننا اتخاذها بعد العام 2014 لمواصلة ضمان فعالية قوات الأمن الأفغانية وسيطرتها على الحدود". بدوره قال راسموسن إنه بنهاية العام 2014 ستنتهي المهمة القتالية للتحالف الدولي في أفغانستان وستعود كافة القوات إلى بلدانها وستتحمل القوات الأفغانية كامل المسؤولية عن الأمن "لكننا سنبقى هناك للتدريب والمشورة والمساعدة". وقال إن حلف الاطلسي في 2015 سيسعى إلى "مهمة مختلفة للغاية وغير قتالية في أفغانستان بعدد اقل من الجنود بشكل ملحوظ". ولم يتم تحديد موعد او مكان القمة بعد. وكان آخر اجتماع لقادة الناتو في ماي 2012 في شيكاغو. ولا تزال ادارة أوباما والحكومة الأفغانية تناقشان نطاق التواجد العسكري الأمريكي في أفغانستان واوجه اخرى للعلاقات الثنائية بعد عام 2014. ومن المتوقع أن تغادر معظم القوات الأمريكية وقوات الناتووعددهم الآن 62 الفا و34 الفا على التوالي أفغانستان بنهاية عام 2014 بعد ان بدأوا حربا دامية ومكلفة في اكتوبر عام 2001.