حذّر مختصون في أمراض التغذية من مخاطر الإصابة بتسممات غذائية نتيجة استهلاك البيض الفاسد والمخزن في ظروف غير ملائمة، خاصة خلال فصل الصيف، حيث يكثر الإقبال عليه وتسويقه عبر محلات الأكل السريع. يُعتبر الجزائريون من بين أكثر الشعوب استهلاكا للبيض، الذي يوفر فوائد وفيتامينات كبيرة، إلا أنه يمكن أن يشكّل خطرا على صحة الإنسان إذا تم استهلاكه بطريقة خاطئة، كعدم غسله جيدا أو الاحتفاظ به لمدة طويلة، لذا ينصح بعدم ترك البيض طويلا في الثلاجة، كما أنه يجب استهلاكه بمجرد طبخه، وعدم تركه لأكثر من ساعة، لأن ذلك يساعد على تكاثر البكتيريا، خصوصا إذا تُرك داخل درجة حرارة الغرفة. وينصح الدكتور المختص في التغذية، عمار رمضاني، المستهلكين باقتناء البيض الطازج الذي لم يمضي عليه أكثر من أسبوع، والمخزن في شروط صحية، ويحذّرهم من شراء البيض المعروض في الأسواق الفوضوية تحت أشعة الشمس، لأن الدرجة المثلى للاحتفاظ بالبيض هي 5 درجة مئوية أو أقل، لأنه يساعد على حفظ خصائص وجودة البيض لمدة تصل إلى أسبوع، أما إذا ترك في درجة الحرارة العادية الخاصة بالغرفة فإنه يفقد خصائصه بمجرد مرور يوم ويتغيّر لونه داخليا. وبخصوص غسل البيض ينصح الدكتور بعدم غسل البيض وتخزينه بوضعه في الثلاجة أو المبردات، كما تفعل أغلب ربات البيوت، بل يجب غسله جيدا بماء دافئ وتجفيفه قبل طبخه، لأن قشرة البيض تحوي مسامات وبغسلها تفتح تلك المسامات، لذا إذا تركت لمدة طويلة تقوم البكتيريا بالتغلغل في البيضة، ما يؤدي إلى حدوث تسمّمات غذائية. كما ينصح الدكتور بغسل الأطباق والأواني التي طهي فيها البيض جيدا قبل الطهو فيها مجددا تجنّبا لانتقال البكتيريا. ولمعرفة ما إذا كان البيض فاسدا أو لا، يجب وضعه في إناء مملوء بالماء، فإذا غرقت البيضة أسفل الإناء فإنها طازجة، أما إذا طفت فإنها فاسدة ولا يصلح تناولها.