قرر أمس الأحد المئات من عمال المؤسسات المناولة بحاسي الرمل بالأغواط، المنتمين لمؤسسات ”بيات” و”سيبتال” وعمال ”الصحة” المتعاقدين مع المديرية الجهوية لمؤسسة سوناطراك قسم الإنتاج الدخول في إضراب مفتوح عن العمل، من أجل تفعيل تعليمة الوزير الأول المتضمنة استفادتهم من نسبة 80 بالمائة من المنصب المماثل بالمؤسسة. وندد المحتجون بما أسموه ”الحڤرة والتهميش والتهديدات بالطرد من العمل والمعاملة المهينة واستغلال خبرتهم وقدراتهم مقابل تلقيهم أجورا زهيدة”، وقالوا إن احتجاجهم المتكرر جاء بسبب ”عدم وجود أي مبادرة من شأنها النظر في مطالبهم”، بالرغم من قيام الجهات الوصية بالدائرة بفتح أبواب الحوار وطمأنتهم بشروع مؤسسة سوناطراك باتخاذ التدابير اللازمة التي لا تتطلب وقتا كبيرا، وأكدوا إصرارهم على انتزاع ما أسموه ب”الحقوق المهضومة”، ومن أهمها تطبيق نص التعليمة سالفة الذكر، وإدماجهم في شركة سوناطراك لما يكتسبونه من خبرة طويلة في مجال الفندقة والإطعام. وغير بعيد عنهم، يتواصل إضراب أعوان الأمن بشركة ”ابينار الإسبانية” للأسبوع الثاني على التوالي أمام مقر المحطة الهجينة لتوليد الكهرباء بالطاقة الشمسية والغاز، رغم إقدام إدارة مؤسستهم المناولة على توقيف 17 عون أمن بحجة تماديهم في مواصلة إضرابهم الشرعي الذي جاء بعد استنفاد جميع الحلول في تمكينهم من نسبة 80 بالمائة التي أقرها الوزير الأول، وتحسين ظروفهم الاجتماعية بالخصوص من ناحية رفع الأجور التي لا تفوق 26 ألف دينار، وتمكينهم من الحق في الأكل والنقل وتأسيس فرع نقابي يتبنى رفع انشغالاتهم إلى الجهات الوصية.