دخل، أمس، حوالي 1200 عامل بمؤسسات المناولة المتعاقدة مع مديرية الإنتاج لسوناطراك بحاسي الرمل في إضراب مفتوح عن الطعام والاعتصام أمام المركب الإداري، بعد قيام الإدارة بجلب عمال من حاسي مسعود لتوفير خدمات الإطعام والفندقة لعمال سوناطراك، وتهديدهم بالطرد من مناصب عملهم. أشار المحتجون في تصريح ل" الخبر" إلى أن إدارة سوناطراك وعوض أن تضغط على مؤسسات المناولة لتطبيق تعليمة الوزير الأول وبنود الاتفاق الممضى يوم 20 أفريل الفارط والمتضمن الزيادة في الأجر في حدود 80 بالمائة من الأجر الممنوح، والعمل بنظام 4/4 عوض 6/2 مع الحق في إنشاء فرع نقابي وتطبيق الأثر الرجعي للأجر القاعدي المضمون منذ 2009، فإنها حاولت تكسير الإضراب بجلب عمال آخرين لتهدئة العمال المتذمرين من تناول وجبات باردة والمهددين بالتوقف عن العمل. وحسب مصادر "الخبر"، فإن دوريات الأمن والحراسة المنتشرة في إقليم ولايتي الأغواط وغرداية لتأمين المنشآت النفطية شهدت نفس الوضعية بتوقف العمال عن العمل واستفادة العمال وأعوان الحراسة من وجبات باردة، في وقت رفض فيه الكثير من العمال المستقدمين من قواعد الجنوب العمل وتعويض زملائهم المضربين الذين منعوهم من دخول قاعدتي ألف سرير (أستون) و24 فيفري بحاسي الرمل قصد الضغط على مؤسسة سوناطراك للتكفل بمطالبهم المهنية والاجتماعية. وسارع الاتحاد العام للعمال الجزائريين إلى عقد اجتماع طارئ، نهاية الأسبوع، مع ممثلي عمال مؤسسات الأمن المناولة للاستماع إلى انشغالاتهم ومحاولة تهدئتهم لتفادي توسع موجة الغضب في أوساط عمال باقي مؤسسات المناولة.