لم تكن نهاية الموسم الرياضي لرابطة ولاية الجلفة، خالية من المشاكل والأزمات التي عرفتها المنافسة، سواء البطولة أو كأس هذه الهيئة التي شهدت مهزلة حقيقية لم يكن يتوقعها أحد، خاصة المتوج وفاق حاسي بحبح الذي لم يجن أي شيء رغم حصوله على الكأس مرتين متتاليتين . تمكن فريق أمل حد الصحاري، الناشط في بطولة ما قبل الشرفي ضمن مجموعة الجنوب من الصعود إلى القسم الشرفي رفقة شباب عين افقه، من المجموعة الشمالية، في حين صعد فريق شباب بلدية الشارف إلى الجهوي الثاني لرابطة البليدة، غير أن الرابطة لم تسلم من احتجاجات بعض الفرق التي اتهمت ذات الهيئة بالكيل بمكيالين مع الفرق وكذا عدم البت في كثير من الشكاوى التي وجهت ضد الحكام الذين ارتكبوا أخطاء فادحة أثرت على نتائج عديد المباريات. وفي هذا الصدد، كشف رئيس مولودية عين الشيح بأن الموسم شهد تماطلا كبيرا في إصدار القرارات من قبل لجنة الانضباط. مشيرا إلى أن الرابطة اكتفت بإصدار 12 نشرة ، مؤكدا بأن الرابطة خصمت نقاطا من رصيد فرق بسبب عدم تسديد الديون وتغاضت عن أخرى. أما رئيس وفاق حاسي بحبح عبد القادر خينش، المتوج بالكأس، فقد أبدى استياءه العميق من الرابطة بقوله «لم نستفد من أي دعم من الرابطة التي اكتفت بمنحنا بمجموعة من القمصان فقط». متسائلا عن المبالغ المالية التي بحوزة الرابطة والتي تفوق ال800 مليون سنتيم «ومع ذلك لم نحصل على مكافأة، مثلما تفعله الرابطات الولائية الأخرى». من جهة أخرى، عبّر عدد من رؤساء الفرق عن تذمرهم من طريقة تسيير الرابطة التي لم تشهد أي تغيير، لكون الرئيس يتواجد في منصبه لأكثر من 25 سنة، حاولنا الاتصال برئيس الرابطة لاستفساره، إلا أن محاولاتنا باءت بالفشل.