أكد رئيس مجلس إدارة مجمع رويبة للعصائر، سليم عثماني، عزوف الجزائريين لدوافع دينية، عن الإقبال على العمل في مصانع إنتاج الخمور، مشيرا إلى أن هذه الأخيرة ستضطر للاستنجاد بعمال فليبينيين ويابانيين على الطريقة الإيرانية، في حال استمرار رفض الجزائريين العمل في هذا القطاع. وقال سليم عثماني في اللقاء المنظم، أمس، بفندق الجزائر “حول وضعية قطاع المشروبات في الجزائر”، إن إنتاج الخمور يواجه مشكلا في تشغيل العمال الذين يقبلون مجبرين، لعدم وجود عروض عمل أخرى، المناصب المعروضة عليهم في مصانع الخمور، لمدة زمنية محدودة، يغادرونها فور الحصول على مناصب أخرى. في نفس الإطار، أوضح ذات المسؤول بأن مشاكل قطاع إنتاج الخمور لا تقتصر فقط على إنتاجه وإنما حتى على إعادة رسكلة القارورات والقنينات التي كانت تحتوي على الجعة والخمور والتي يرفض الجزائريون جمعها، باعتبار أن الدين يحرم ذلك. من جهته، دعا علي حماني، رئيس جمعية منتجي المشروبات الغازية، الحكومة إلى إعادة مراجعة سياستها في التعامل مع قطاع الخمور كنشاط اقتصادي. وحسب الدراسة التي أعدها الأستاذ الجامعي قاسي محمد لحساب برنامج دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة حول “وضعية قطاع المشروبات”، فإن معدل استهلاك الجزائري الواحد من الجعة والخمور يعادل استهلاك جزائري آخر من العصائر بمعدل 6 لترات سنويا، فيما بلغ رقم الأعمال المسجل من طرف مبيعات الجعة لوحدها 27,66 مليار دينار، مقابل 18 مليار دينارا بالنسبة للمشروبات الغازية.