أبدى سفير الجزائر لدى مصر، نذير العرباوي، ارتياحه للمستوى الذي بلغته العلاقات الجزائرية المصرية، مؤكدا أنها صارت قوية ومتميزة، مستبعدا تأثرها بمحاولات الشحن الإعلامي من طرف بعض وسائل الإعلام العربية، عشية قرعة مباريات السد المؤهلة لمونديال البرازيل 2014. قال السفير العرباوي، في تصريحات له، أمس، على هامش ندوة صحفية عقدها كاتب الدولة للجالية، بلقاسم ساحلي، إنه لا يتوقع تكرار سيناريو ما وقع في البلدين في العام 2009 بسبب المباراة المؤهلة لمونديال جنوب إفريقيا، وقال: “إن تلك الصفحة طويت والعلاقات في الوقت الحالي أقوى مما تتصورون”. وأضاف العرباوي: “في الحقيقة الذين قادوا الحملة ضد الجزائر ورموزها التاريخية والشهداء أساؤوا لأنفسهم وليس للجزائر وشعبها بل وحتى لبلدهم”. وتابع سفير الجزائر لدى القاهرة: “الحمد لله اليوم العلاقات بخير وسنستقبل وزير الخارجية المصري بعد غد، وستناقش لجنة المتابعة بين البلدين وتقيم التعاون في المجال السياسي والاقتصادي والاجتماعي”. وردا على سؤال بخصوص ما قد تسفر عنه قرعة المباراة الفاصلة المؤهلة لمونديال البرازيل السنة المقبلة، وما استعدادات البعثة الجزائرية بمصر في حال أوقعت عملية القرعة الفريقين الجزائري والمصري مرة أخرى في امتحان المباراة الحاسمة، قال السفير العرباوي إنه لا داعي لاستباق الأحداث، مؤكدا بأنه من الطبيعي وضع جميع الاحتمالات على الطاولة وبحثها والترتيب لها، لكن بعيدا عما وقع في 2009 من أحداث، “أعتقد أن الجميع لا يريد تكرارها سواء هنا في الجزائر أو في مصر”. وشدد العرباوي بأن البلدين عملا طيلة الفترة السابقة على العودة بالعلاقات إلى مستواها المتميز، وقررا الابتعاد عن كل ما يضر بها، مضيفا بأنه “يستبعد حصول أي شيء مما تتساءل عنه وسائل الإعلام”.