رافع سفير مصر بالجزائر عز الدين فهمي في زيارة ودية قام بها أمس لصحيفة »صوت الأحرار«من أجل علاقات جزائرية مصرية متميزة كما كانت عليه في الماضي، وقال إن المسؤولين في القاهرة يضعون الجزائر على رأس قائمة الأولويات وسيبادرون بزيارات إلى الجزائر لإعادة بعث العلاقات بمجرد استقرار الوضع السياسي في مصر. بادر أمس السفير المصري الجديد في الجزائر عز الدين فهمي بزيارة ود ومجاملة لصحيفة »صوت الأحرار« وفي حديث مع المدير العام والطاقم الصحفي عاد السفير إلى العلاقات الجزائرية المصرية وما شابها من توتر خلال فترة حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك بعد المباراة الكروية التي جمعت منتخبي البلدين لكرة القدم لحساب التصفيات المؤهلة لنهائيات المونديال الإفريقي، مؤكدا على أهمية الحوار السياسي بين البلدين لمناقشة وتسوية أية خلافات بين الطرفين وفي وقتها للتعامل مع أي توتر كما حدث في نوفمبر 2009. وأشار السفير إلى آفاق العلاقات بين البلدين والإمكانيات الواعدة التي تزخر بها الجزائر سواء من ثروات نفطية أو سياحية وفي الجهة المقابلة أبرز السفير حاجة رجال الأعمال المصريين للاستثمار في الخارج وبما أن المناخ التنافسي ليس سهلا في الدول الأوروبية فإن المستثمرين المصريين يبحثون عن مظلات في الدول العربية للاستفادة من الفرص الاستثمارية التي توفرها هذه الدول ومنها الجزائر. ولم يفوت سفير القاهرة في الجزائر الفرصة دون الإشادة بدور الجزائر في المنطقة المغاربية وشمال افريقيا، ووصف الجزائر بالدولة المحورية وأن ثقلها ووزنها بالنسبة لمصر لا يقل عن السعودية في الخليج أو سوريا في الشرق الأوسط بالنظر لعلاقاتها مع الدول الإفريقية والنامية، وقال إن المسؤولين المصريين يحضرون لزيارات إلى الجزائر لإعادة بعث العلاقات الثنائية مبرمجة بعد عودة الاستقرار السياسي إلى مصر.