ستشرع وزارة الفلاحة والتنمية الريفية، خلال الشهرين المقبلين، في صب دعم مالي لصالح شركة سباق الخيل والرهان، سيوجه لتطوير تربية الخيول الأصيلة في البلاد، وتهيئة 4 مطاعم ومسبحين وقاعة للحفلات ومرافق عمومية عديدة بمقر المؤسسة بالعاصمة. وطلبت الوزارة من مسؤولي المؤسسة، تقديم المخطط المالي، من أجل القيام بالإجراءات المكملة لتسليم الشركة غلافا ماليا “معتبرا” سيكون كافيا لتهيئة المنشآت الخيلية بالولايات. ويندرج هذا الدعم المالي الأول من نوعه في إطار برامج وزارة الفلاحة، لتدعيم مربي الخيول وتعزيز مداخيل الشركة الذي يتيح تطوير آليات عملها لتتمكن من تقديم أجود أنواع الخيول العربية الأصيلة وتطوير السلالة الأصيلة البربرية. وكان وزير الفلاحة رشيد بن عيسى قد ثمّن دور المربين في ترقية الخيول الجزائرية الأصيلة، وأوضح لدى إشرافه على تسليم الجائزة الكبرى لرئيس الجمهورية في طبعتها ال44 أول أمس، أن تربية الخيول لازالت تعتبر في الجزائر تراثا وطنيا ينبغي الاعتناء به. وأكد بن عيسى على وجود ضرورة ملحة لإيلاء الأهمية اللازمة لترقية تربية الخيول، ذلك أن الجزائر تعد من بين الأمم المعروفة بتقاليدها في هذا المجال، خاصة وأنها استطاعت أن تمنح صورة ايجابية ومشجعة لجميع مربي الخيول العربية الأصيلة أو الجزائرية أو المعروفة بالبربرية. من جانبه، قال محمد رتيتي، المدير العام لمؤسسة سباق الخيل، أن المسابقة تهدف إلى تمييز أحسن الخيول لتكون مرشحة لولادة خيول جديدة يتم إعادة تربيتها وهو العمل الذي يتم سنويا من اجل استخلاص اجود الخيول والتي ستمنح الدول الأجنبية والعربية نظرة ايجابية عن مستوى تربية الخيول في الجزائر، وتتيح للمؤسسات الأجنبية فرصة اللقاء بنظرائهم من المربين والملاك من أجل تبادل الخبرات. وكان المدير العام لشركة سباق الخيل والرهان المشترك قد وضع رفقة إطارات الشركة، مخططا لإنقاذ الأخيرة، من خلال ترشيد النفقات وتحسين المداخيل قبل أن يقرر مجلس إدارة الشركة تقديم ملف للشركة القابضة حتى تستفيد شركة سباق الخيل من الدعم المالي العمومي.