سيخضع المشتبه فيهم إلى تفتيش دقيق بواسطة تقنية جديدة تتمثل في حاسوب جيبي، سيتم تعميمه على مختلف مراكز الشرطة، يتضمن معلومات عن المتابَعين قضائيا والمبحوث عنهم إضافة إلى بطاقية السيارات المسروقة، وهي تقنية من شأنها أن توفر الجهد على رجال الشرطة والمواطن، خاصة ونحن على أبواب رمضان. وحسب مدير الوسائل التقنية بالمديرية العامة للأمن الوطني عميد الشرطة زين الدين معكوف الذي نشط ندوة صحافية بمركز القيادة والسيطرة بالعاصمة، فإن هذا الحاسوب يحمل بنكين للمعلومات: الأول تدرج فيه البيانات الخاصة بالأشخاص المبحوث عنهم، والآخر خاص بالسيارات المسروقة. ويتم العمل بهذا الحاسوب في نقاط المراقبة والحواجز الأمنية الخاصة بالشرطة حيث يخضع أي مواطن مشكوك فيه أو مركبة إلى المراقبة من خلال إدخال البيانات الخاصة بهما، وفي الوقت نفسه يتم تحديد ما إذا كان الشخص الموقوف مبحوثا عنه أو أن السيارة مسروقة. وأبرز المتحدث أن هذا الحاسوب سيوفر الجهد على الشرطي والمواطن، فسابقا كان يتم توقيف المشتبه فيه بمجرد الشك، فيحول إلى مركز الشرطة للتحري معه، وهناك قد يتم إطلاق سراحه أو حجزه على ذمة التحقيق. من جانب آخر، كشف مدير الوسائل التقنية أن كاميرات المراقبة المنصبة توجد على مستوى أحياء وشوارع كل من العاصمة والبليدة وهي تعمل على التقليل من الجريمة، مع الحفاظ على أمن وسلامة الأشخاص. وحول هذه النقطة قال إنه يوجد 118 نقطة مراقبة يشتغل منها 81 نقطة: 13 نقطة تابعة لأمن الدائرة، و68 نقطة للأمن الحضري. أما في البليدة فيوجد 79 نقطة مراقبة، في حين تتواصل عملية تنصيب الكاميرات في كل من ولايات وهران، عنابة، سطيف وقسنطينة. أما كاميرات المراقبة فمست أيضا مطار هواري بومدين، الذي يعرف حركة كثيفة للجالية الجزائرية تزامنا مع العطلة الصيفية ورمضان، ويتم مراقبته من مركز القيادة والسيطرة، وتسمح الكاميرات على حد قول مصدرنا بمراقبة عمل أعوان الشرطة والتدخل في حالة تسجيل اعتداءات. كما كشف المصدر ذاته أن ملاعب الوطن هي الأخرى أصبحت تحت المراقبة للحد من أعمال الشغب التي تعرفها مع نهاية كل مباراة كرة قدم، إذ أفاد عميد الشرطة أنه تم تنصيب 16 كاميرا مؤخرا بملعب الشهيد حملاوي بقسنيطنة، كما خصص غلاف مالي لوضع كاميرات مستقبلا في ملاعب البليدة، سعيدة، بجاية، المدية، معسكر، تيارت، عنابةغليزان، سطيف والعلمة.