أوضح رئيس نادي المخاطر الكبرى عبد الكريم شلغوم ل“الخبر” أن الهزة الزلزالية المسجلة تدخل في إطار النشاط الزلزالي الذي تشهده المنطقة الشمالية الوسطى للوطن تحديدا. في مقابل غياب سياسة وقائية من خطر البنايات التي لا تحترم المقاييس الخاصة بمقاومة الزلازل. أفاد المتحدث بأن المؤشرات والمعلومات كانت تتجه إلى أن المناطق الساحلية الوسطى من الوطن ستشهد نشاطا زلزاليا عاديا. وأضاف شلغوم “عندما اهتزت الأرض في كل من بجاية وتابلاط، قلنا إننا ننتظر نشاطا زلزاليا في شمال ووسط البلاد تحديدا، لأنها منطقة نشاط زلزالي قوي”. وبرر ذلك بما يعرف بوجود الكثير من الشقوق في الصفائح التكتونية. ومع أن الهزة قد شعر بها سكان تيبازة وبومرداس والعاصمة، إلا أنها لم تكن مفاجئة على حد قول رئيس نادي المخاطر الكبرى، مضيفا “المفاجئ في الأمر، أنه على الرغم من أنه زلزال ضعيف لكننا سجلنا خسائر بشرية ومادية، فما الذي كان سيحدث لو بلغت قوة الهزة ما بين 6 و7 درجات على سلم ريشتر”. واعتبر بأن “المشكلة المطروحة تخص الوقاية التي يجب أن تكون على مستوى البنايات، والذي لا يزال غير معمولا به”، والوزارات المعنية هي المسؤولة عن ما يحدث خاصة وزارة السكن. وقال: “الزلازل لا تقتل الإنسان بل تصيبه بالهلع، وما يقتل هو البناية التي تسقط على رأس هذا الأخير”. وأضاف “ويجب العمل بالهندسة المقاومة للزلازل وهي تقنيات وقوانين صارمة لا يمكن التلاعب بها، لكنها في الجزائر مجرد حبر على ورق”.