السفير الجزائري زار السجناء في العراق وطمأنهم بشأن مساعي العفو أصيب ثلاثة من السجناء الجزائريين في العراق بجروح خفيفة، خلال الهجوم الإرهابي الذي شنته مجموعة مسلحة تنتمي إلى دولة العراق الإسلامية، على سجن التاجي وأبو غريب في بغداد لتحرير سجناء “القاعدة”، وانتهى إلى فرار ما يقارب الألف سجين. أكد المتحدث باسم المساجين الجزائريين، السجين محمد وابد، أن السجينين الجزائريين إسماعيل بن عبد الله من ولاية المسيلة وطارق من الجزائر العاصمة، اللذان يوجدان في سجن “التاجي” في بغداد، أصيبا بجروح طفيفة خلال الهجوم الإرهابي الذي تعرّض له السجن، فجر أول أمس، ونتجت الإصابات عن حالة التدافع بين المساجين، ومحاولتهم الاحتماء من الاشتباكات المسلحة بين قوات الأمن التي كانت تحرس السجن وعناصر تنظيم “دولة العراق الإسلامية”. وقال محمد وابد في اتصال هاتفي مع “الخبر”، من بغداد، إن سجينا جزائريا ثالثا يدعى حسين علي من وادي سوف، يقبع في سجن “أبو غريب”، أصيب بجروح خفيفة، فيما يوجد باقي السجناء في وضع مطمئن لتواجدهم في سجون أخرى. وذكر نفس المصدر أن إصابات المساجين الجزائريين لا تدعو للقلق، لكنه أوضح أن “السجناء تعرّضوا للضرب والشتم والتعنيف، من قبل قوات الشرطة بعد إنهاء عملية الفرار وسيطرة قوات الأمن العراقية مجددا على السجنين”. وأضاف وابد أن “سفير الجزائر في بغداد، عبد القادر بن شاعة، اطمأن على أوضاع المساجين بعد هذا الحادث، بعد أن زارهم في السجن وطمأنهم بشأن المساعي التي تقوم بها السلطات الجزائرية لدى الحكومة العراقية لتسوية قضيتهم. وهذه هي المرة الثانية التي يزور فيها وفد قنصلي جزائري المساجين الجزائريين في العراق، بعد وفد الخارجية الذي زار في فيفري الماضي المساجين، وناقش مع وزير العدل العراقي حسن الشمري إمكانية إفادة السجناء الجزائريين ال11 بقرار العفو، وحصل على وعد بذلك، لكن الأمر لم يتحقق حتى الآن. وكانت وزارة الشؤون الخارجية قد استقبلت، في نهاية جوان الماضي، عائلات المساجين الجزائريين المعتقلين في العراق، وأبلغتهم إنهاءها لكافة الإجراءات لطلب استصدار قرار العفو لصالح المساجين لدى السلطات العراقية. وبقي في السجون العراقية، بحسب الوزير المنتدب المكلف بالجالية في الخارج، بلقاسم ساحلي، 10 مساجين جزائريين، ثمانية منهم تمت إدانتهم بالسجن لفترة تتراوح بين 10 إلى 15 سنة من قبل محاكم عراقية بتهمة الدخول غير الشرعي إلى العراق، في حين تمت إدانة اثنين منهم بتهمة الانتماء إلى مجموعة إرهابية. كما كانت السلطات العراقية قد رحّلت إلى الجزائر في مارس 2012، السجين إيهاب درامشي بعدما انتهت فترة عقوبته بالسجن لمدة 10 سنوات، ورحلت في الفاتح جوان الماضي السجين محمد بريكة، بعد انتهاء فترة محكوميته.