وصل، أمس، إلى الجزائر ثاني سجين جزائري كان معتقلا في السجون العراقية، إذ تم نقله عبر مطار عمان بالأردن بعد انتهاء فترة عقوبته. وقضى محمد بريكة الطيب الذي ينحدر من ميلة، 10 سنوات في السجن، آخر فترة منها كانت في سجن الرصافة 2 ببغداد، بعدما أدانته محكمة عراقية عام 2003 بتهمة دخول العراق بشكل غير قانوني، بعدما اعتقلته قوات الاحتلال الأمريكي وتعرض للتعذيب الشديد، ما تسبب له في ضعف كبير في البصر، كما أتلفت القوات الأمريكية كل وثائقه الثبوتية وجواز سفره، علما أنه دخل إلى العراق بطريقة قانونية. ولا يعلم ما إذا كان بريكة قد أخلي سبيله بعد وصوله إلى الجزائر، لكن يرجح اعتقاله كبقية المرحلين من السجون في الخارج، لمحاكمتهم بتهم الانتماء إلى مجموعة ارهابية تنشط في الخارج، أو خرق قانون الهجرة، بالنسبة للمهاجرين غير الشرعيين. ويعد بريكة ثاني سجين جزائري يتم ترحيله من العراق إلى الجزائر، بعد إيهاب درامشي البالغ من العمر 32 عاما، والذي ينحدر من حي "رويسو " وسط العاصمة، وقد رحل إلى الجزائر في مارس 2012، بعدما انتهت فترة عقوبته بالسجن لمدة 10 سنوات، وتم توقيفه في مطار الجزائر الدولي بعد عودته وأودع سجن الحراش، ووجهت له تهمة الانتماء إلى جماعة إرهابية في الخارج، قبل أن يحاكم في 27 مارس الماضي، ويستفيد من البراءة. وفي نفس السياق، دخل السجين الجزائري المعتقل في سجن كروبر المطار ببغداد، محمد علي بوجنانة، (من ولاية ميلة) في إضراب عن الطعام منذ أسبوع، احتجاجا على الممارسات العنيفة التي يتعرض لها. وكان وفد جزائري رسمي، تنقل إلى العراق وبحث مع وزير العدل العراقي حسن الشمري إمكانية إفادة السجناء الجزائريين ال11 بقرار العفو، لكن ذلك لم يتحقق بعد. ويتبقّى في السجون العراقية الآن، بعد ترحيل محمد بريكة، 10 مساجين جزائريين، ثمانية منهم تمت إدانتهم بالسجن لفترة تتراوح بين 10 إلى 15 سنة، من قبل محاكم عراقية وبتهمة الدخول غير الشرعي إلى العراق، في حين تمت إدانة اثنين منهم بتهمة الانتماء إلى مجموعة ارهابية.