دعا الفريق أول عبد الفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة المصرية الشعب إلى النزول في مظاهرات حاشدة يوم الجمعة لإعطاء الجيش تفويضا بمواجهة ما وصفه بالعنف والإرهاب. وفي كلمة ألقاها خلال مراسم تخريج دفعة من طلبة الكلية البحرية وكلية الدفاع الجوي نفى السيسي اتهامات بأنه خدع الرئيس المعزول محمد مرسي وتعهد بالالتزام بخارطة الطريق السياسية التي رسمت سبيلا لإصلاح الدستور وإجراء انتخابات جديدة في غضون ستة أشهر.وقال إن دعوته للنزول إلى الشارع يوم الجمعة ليست دعوة للعنف وأعرب عن تأييده لمساعي المصالحة الوطنية. كما قال السيسي إنه لم يخدع محمد مرسي ولم يغدر به, مشيرا إلى أنه تعامل معه بكل الإخلاص طوال الفترة الماضية. كما قال "لم نغدر ولم نتآمر", مشيرا إلى أنه أجرى مشاورات مع كل القوى السياسية والدينية، ورفض التراجع عن خريطة الطريق التي وضعها الجيش ولو للحظة واحدة على حد تعبيره، كما أبدى استعداده لإجراء انتخابات تحت إشراف دولي.
وقال السيسي أيضا إنه قدم للرئيس المعزول ثلاثة تقديرات إستراتيجية للموقف وسبل الخروج من الأزمة. و إنه عرض الأمر على الرئيس قبل إعلان مبادرة للحوار والدعوة, مشيرا إلى أن مرسي طلب إلغاء الدعوة رغم أنه رحب بها في البداية. وأضاف "كنت أنقل له بإخلاص واقع الشعب المصري والرأي العام حتى يتحرك بسرعة قبل فوات الأوان". كما ذكر وزير الدفاع إنه قال للرئيس السابق "إن الجيش سيكون تحت قيادتكم بحكم الشرعية التي أعطاها لك الشعب"