تشهد ولاية المسيلة منذ بداية شهر رمضان، حالة من التنافس الشديد بين العديد من المحسنين والجمعيات من أجل إفطار العشرات من عابري السبيل والفقراء والمعوزين يوميا. واستغل المحسنون قرب بيوتهم من الطرق الوطنية لاستقطاب الصائمين، حيث يتعمد هؤلاء غلق الطرق الوطنية عند اقتراب موعد الإفطار للظفر بأكبر عدد ممكن من عابري السبيل، وهي سابقة لم تشهدها الولاية في السنوات الماضية. وتقوم جمعية “ناس الخير” فرع ولاية المسيلة، عبر حوالي 50 ناشطا من شبابها، بضمان توفير أزيد من 120 وجبة ساخنة ومحمولة يوميا لإفطار عابري السبيل، حسب رئيس الجمعية عمار بلقبي، بالإضافة إلى تقديم حوالي 200 قفة للمعوزين والفقراء التي وصلت إلى أصحابها نهاية الأسبوع المنصرم، ناهيك عن توزيع 100 قفة من قبل، في انتظار ضمان توفير كسوة العيد ومستلزمات الدخول المدرسي للعشرات من فقراء المدينة ومعوزيها. من جهتهم، حوّل الشباب المتطوع بجمعية الحضنة للنشاطات الشبانية مقر هذه الأخيرة إلى خلية نحل تقدّم يوميا أزيد من 300 وجبة للعشرات من عابري السبيل وفقراء المدينة، ويصر إبراهيم، ياسين، عبد الصمد وآخرون التحرك بوسائل وإمكانات ذاتية.