لم ينكر الحافظ للقرآن محمد الصّالح بوسحابة، أنّ الفضل في حفظه القرآن يعود إلى السيد الطيب عايب الّذي كانت تربطه علاقة متينة بوالده، ويقول محدثنا بأنّه تمكّن من حفظ 30 حزبًا مع الشيخ الطيب، ثمّ واصل مع الشيخ صالح حميدة بمسقط رأسه بلدية بن عزوز ولاية سكيكدة. هذه الفرصة زادت من تمسّك وشجاعة محمد الصّالح على مواصلة حفظ كتاب الله، حيث تتلمذ في الزّاوية الحملاوية بوادي سڤان بولاية ميلة الّتي كان يشرف عليها الشيخ عبد المجيد حملاوي، ومنها انتقل يقول إلى مدينة تيزي وزو الّتي تنتشر بها زوايا حفظ القرآن، حيث تمدرس في كلّ من زاوية سيدي عمر والحاج وزاوية سيدي علي أويحي ببوغني، ومن هناك ختم القرآن وعمره لا يتجاوز ال21 سنة، بالإضافة إلى حفظه بعض المتون العلمية. ويؤكّد محمد الصالح صاحب ال24 عامًا أنّه حفظ القرآن من أجل العمل بقول رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ”خيركم مَن تعلَّم القرآن وعلّمه”، مشيرًا أنّه ينحدر من عائلة حافظة لكتاب الله، وأمنيته أن يصبح معلّمًا للقرآن أو شيخ زاوية من أجل تحفيظ الشباب الصّاعد القرآن.