قال ابن عطاء الله: [رُبَّ معصية أورثت صاحبها ذُلاًّ وانكسارًا خير من طاعة أورثت عجبًا واستكبارًا]. فالعبرة إذًا ليست بصورة الطّاعة ولا بحجم المعصية وإنّما بالدافع )النية( والأثر، قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ”إنّ الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم، ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم” أخرجه مسلم. وللطّاعة لذّة ونشوة تغمر صاحبها فرحًا وسرورًا، كمَن وفّق لصيام أو قيام أو إطعام، أو كان سببًا في تفريج كربة عن مكروب، يعبر اللّسان عن الفرجة قائلاً: {ربَّنا تقبَّل منّا إنّك أنتَ السّميع العليم}. وعن فضيلة الشيخ عبد الرّحمن شيبان رحمه الله تعلّمتُ حديثًا لرسول الله صلّى الله عليه وسلّم عن أبي أمامة رضي الله عنه أنّ رجلاً سأل رسول الله ما الإيمان؟ قال: ”إذا سرتك حسنتك وساءتك سيّئتك فأنت مؤمن”، قال: يا رسول الله فما الإثم؟ قال: ”إذا حاك في نفسك فدعه” أخرجه أحمد.