اعتبر كيري في تصريحات لتلفزيون "جيو" الباكستاني، أن الجيش المصري الذي قام بعزل الرئيس الاسلامي محمد مرسي، تدخل بناء على طلب ملايين المصريين لحماية الديموقراطية، مؤكدا انه اعادها الى البلاد. وفيما تعلق بالسبب الذي حال دون اتخاذ الولاياتالمتحدة موقفا واضحا بشأن تدخل الجيش ضد حكومة مرسي، أوضح كيري "لقد طلب ملايين الملايين من الناس من الجيش التدخل لانهم كانوا يخشون الانزلاق في الفوضى والعنف".وأضاف "الجيش لم يستول على السلطة حتى الآن حسب علمنا، وهناك حكومة مدنية تدير البلاد، وفي الحقيقة فانهم يعيدون الديمقراطية".وحول ما أثير من مزاعم قيام القوات المسلحة بإطلاق النار وقتل الناس في الشوارع قال كيري "نحن قلقون للغاية.. وانا على اتصال مع جميع الأطراف هناك، وقد اوضحنا ان هذا غير مقبول مطلقا، ولا يمكنه ان يحدث".وتابع وزير الخارجية الأمريكي قائلا:"الولاياتالمتحدة تعمل مع الاتحاد الاوروبي وغيره من الدول للمساعدة في حل المشاكل في مصر بالطرق السلمية"، مضيفا "ولكن القصة في مصر لم تنته بعد، ولذلك علينا ان نرى كيف تتطور خلال الايام المقبلة".وتشير تصريحات كيري إلى تطور واضح للموقف الأمريكي تجاه الأحداث في مصر، حيث تجنبت إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تسمية عزل الرئيس السابق محمد مرسي ب "الانقلاب"، ومؤخرا رفض مجلس الشيوخ الأمريكي في تصويت بأغلبية 83 مقابل 13 عضوا مشروع القانون الذي تقدم به السيناتور الجمهوري "راند بول" لوقف المساعدات الأمريكية لمصر وتحويلها لتمويل مشاريع محلية للبنية التحتية في الولاياتالمتحدة اعتبارا من العام المقبل.ومن المتوقع أن تستقبل القاهرة خلال الأيام القليلة القادمة السيناتور جون ماكين والسيناتور لندسي غراهام، بتكليف من الرئيس الأمريكي بارك أوباما لإجراء مباحثات حول الأزمة الراهنة في مصر، فيما لم يتضح بعد ما إذا كان برنامج الزيارة يتضمن لقاءات مع قيادات من جماعة الإخوان أم ان المباحثات تقتصر على المسؤولين المصريين.