أعلنت مصادر أمنية ليبية أن مجموعة مسلحة اغتالت قائد قوات “درع ليبيا”، المقدم عدنان النويصري، بمدينة درنة بالرصاص وأدى مقتله إلى إصابة نجله بجروح خطيرة، كما تعرض بيته في وقت سابق إلى تفجير بعبوة ناسفة. وكان النويصري من الضباط الأوائل الذين انفصلوا عن قوات العقيد القذافي والتحقوا بالثوار. ويتشكل “درع ليبيا” من مليشيات تسببت في قتل متظاهرين الشهر الماضي في بنغازي، بينما تقول أطراف عسكرية وسياسية إن “درع ليبيا” يعمل تحت لواء الجيش النظامي. من جانب آخر، قال رئيس الحكومة، علي زيدان، إن منصب وزير الدفاع مازال شاغرا وأنه التقى بأكثر من 36 شخصية مدنية وعسكرية وعرض عليهم المنصب، لكنهم رفضوا جميعا المنصب الشاغر منذ إقالة الوزير السابق محمد البرغوثي في 27 جوان الماضي، على خلفية اشتباكات وقعت بين مليشيات الزنتان والقوى الحكومية في طرابلس، خلّفت 10 قتلى و100 جريحا. كما أعلن زيدان إنشاء حكومة أزمة مصغرة مشكلة من وزارات الخارجية والعدل والداخلية والمالية ورئيس الوزراء ونائبه ورئيس الاستخبارات، للتصدي لأعمال العنف العشوائي المتواصل، والتي تطورت إلى الاغتيالات السياسية. وقد شهد، الأسبوع الأخير، موجة من الاغتيالات، استهدفت الناشط الحقوقي عبد السلام المسماري والعقيد عبد الله رفيدة، رئيس غرفة في الشرطة العسكرية بمصراتة، ثالث مدينة من حيث الكثافة السكانية. فيما نجا، أمس، رئيس الأحوال المدنية، محمد بوكر، في جنزور، قرب العاصمة طرابلس، بل شهد شهر رمضان أعنف وتيرة للاغتيالات المدروسة مست حتى صف الضباط. بالموازاة، أصدرت المحكمة الجنائية في مصراتة حكما بالإعدام، رميا بالرصاص، في حق وزير التربية السابق، أحمد إبراهيم، وحكم قبل ذلك على منصور الضو القذافي، أحد أقارب الزعيم الليبي السابق، بنفس الحكم. سياسيا، أعلن أمس تحالف القوى الوطنية الليبية، الذي يقوده أحمد جبريل، عن تجميد مشاركته في البرلمان والحكومة إلى غاية إقرار الدستور الليبي.