دقّ أمس معمَّر هنتور رئيس اللجنة الوطنية للخبازين، ناقوس الخطر من جراء تدهور أوضاع المهنة، وعدم تسجيل أي ردود فعل إيجابية من الحكومة لتنفيذ الوعود الكفيلة بتقويم الوضع، مؤكدا بأن معلومات ميدانية توصلت إليها اللجنة مؤخرا تفيد بأن 2000 مخبزة متوزعة عبر مختلف ولايات الوطن سيرمي أصحابها المنشفة، من خلال إعلان توقيف نشاطهم بصفة نهائية مباشرة بعد رمضان. رسم هنتور الذي يقود الجناح الموازي لصالح صويلح داخل هياكل الاتحاد العام للتجار والحرفيين، صورة سوداء عن الوضع المهني للخبازين، مُحملا السلطات الوصية مسؤولية ذلك والتي “تتمسك بالترويج لرفضها القاطع لمراجعة سعر الخبر، وتكتفي بتصدير الوعود لربح الوقت وامتصاص غضب القواعد في الميدان، دون تقديم الحلول الجذرية للأزمة”، حيث مرت على حد تعبيره 4 أشهر كاملة عن الأيام الاحتجاجية الوطنية التي نظمها عدد كبير من الخبازين في جل ولايات الوطن ابتداء من 23 أفريل ولمدة 3 أيام متتالية، ولم تسجل أي تدابير أو إجراءات كفيلة بتحسين أوضاع الخبازين، الأمر الذي يؤشر إلى أزمة كبيرة في الأفق سيكون من الصعب تداركها. وتأسف المتحدث في تصريح ل“الخبر” أمس، عن السلبية الكبيرة التي تتعامل بها السلطات العمومية مع ملف الخبز الذي ترفض فتحه رغم كل المستجدات والمشكلات المتراكمة التي باتت تهدد المهنة بشكل جدي، حيث إن “2000 خبّاز من أصل 21 ألف موجودين في الوطن سيوصدون أبواب مخابزهم مُكرَهين بعد انقضاء رمضان، نتيجة عدم قدرة أصحابها على مواصلة النشاط ومجابهة النفقات الكبيرة المتزايدة خلافا لهوامش الربح التي تتراجع يوما بعد يوم”. من جهته كشف رئيس الاتحادية الوطنية للخبازين يوسف قلفاط أمس، أن حوالي 11 ألف مخبزة عبر الوطن ستضمن العمل بالمناوبة يومي عيد الفطر المبارك، من خلال قوائم ضبطت مع مديريات التجارة. ويواجه كل خباز يخالف قائمة المناوبة عقوبة تصل إلى حد الغلق مع غرامة مالية. وأشار رئيس الاتحادية خلال ندوة صحفية عقدها بمقر الاتحاد العام للتجار والحرفيين رفقة الأمين الوطني المكلف بالإعلام بوشريط عبد القادر، إلى أنه “تم تنصيب لجان على مستوى كل ولاية من أجل ضبط قوائم الخبازين الذين سيضمنون المناوبة يومي عيد الفطر المبارك لتوفير مادة الخبز، ويختلف عدد الخبازين من ولاية إلى أخرى تبعا للطلب”. وأضاف يوسف قلفاط بأن “11 ألف مخبزة ستكون مجندة يومي العيد لتجنب أزمة ندرة مادة الخبز كما حدث السنوات الماضية، ويلتزم الخبازون بالعمل وفق القائمة التي حددت على مستوى كل ولاية، ويواجه المخالفون عقوبة تصل إلى الغلق”. وألزمت وزارة التجارة مديرياتها عبر الوطن بضرورة تحديد قائمة الخبازين المخالفين لبرنامج عمل المداومة يومي عيد الفطر المبارك، وفقا لما تم تحديده والتزم به مع الاتحاد العام للتجار والحرفيين. ويتم بناء على ذلك تحديد العقوبات التي سيتم فرضها خصوصا على أصحاب المخابز الذين امتنعوا عن العمل ليومي العيد.