عبر كل من وزير الخارجية الأمريكي جون كيري والممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الإتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، عن قناعتهما بأن المصريين وحدهم هم من يملكون قرار إتخاذ الخيارات المناسبة لمستقبل بلادهمجاء ذلك في بيان مشترك صدر ليل أمس عن المسؤولين الدوليين، عقب إعلان الحكومة المصرية فشل كافة الجهود الدبلوماسية الغربية والإقليمية، محملة جماعة الإخوان المسلمين مسؤولية هذا الفشلوتحدث كيري وآشتون في بيانهما باسهاب عن جهودهما وتعاونهما خلال الأسبوع الماضي، وكذلك عن المشاورات التي تمت مع مسؤولين رفيعي المستوى من دولة الإمارات العربية المتحدة وقطروجاء في البيان "نحن نعي تواضع نتائج جهودنا ومحدودية دورنا، ولكننا نرى أن مستقبل مصر أصبح على المحك الآن في هذا الوقت الحرج"، وعلى الرغم من أن جهودنا وأفكارنا، والكلام دائماً لآشتون وكيري، قد أدت إلى تجنب مزيد من العنف، إلا أننا لا نزال نشعر بالتوتر والقلق، إذ أن كلا من الحكومة والمعارضة لم تجدا بعد طريقة للخروج من المأزق الخطير ولم تعملا على إجراءات بناء الثقةوأوضحا أن الحكومة المصرية تتحمل مسؤولية خاصة لضمان سلامة ورفاهية مواطنيها، "يحمل هذا الوضع الهش جداً مخاطر لا تنطوي فقط على إراقة مزيد من الدماء وتعميق حالة الإستقطاب، بل إعاقة الانتعاش الإقتصادي الضروري لتتحول مصر إلى دولة ناجحة"، حسب كلامهماوأشارا إلى أن الوقت غير مناسب لتوجيه اللوم لطرف ما، بل لإتخاذ خطوات تساعد على البدء بحوار والمضي قدماً إلى الأمام، وأضافا أنهما على استعداد للمساعدة بأي شكل من الأشكال، ولكن الخيارات الحقيقية تبقى بيد المصريين أنفسهم، "مهما كانت الخيارات صعبة ولكنها إيجابية للمصريين"، وفق كلامهماواختتم المسؤولان الدوليان بيانهما بالتعبير عن تصميمها على دعم المبادئ الديمقراطية وليس شخصيات أو أطراف بعينها، "نحن ندعم حق الإحتجاج بشكل سلمي، وكذلك نعارض العنف بحزم، وندرك أن التقدم في مصر لا يمكن أن يأتي إلا من خلال عملية سياسية سلمية بين جميع الأطراف التي يمكن أن تتنافس في إطار من المساواة"، كما قالاويعكس البيان حجم القلق والترقب الدولي للوضع في مصر، خاصة في ظل ما قيل عن إمكانية قيام الحكومة المصرية بفض الاعتصامات "بالقوة"، ما ينذر بإمكانية إنزلاق مصر إلى مزيد من الفوضى