عن النواس بن سمعان رضي اللّه عنه عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: ”البرّ حُسن الخُلق، والإثم ما حاك في نفسِك، وكرهتُ أن يطّلِع عليه النّاس”، رواه مسلم. فالبرّ مع الخَلْق إنّما يكون بالإحسان في معاملتهم، وذلك قوله: ”البرّ حُسن الخُلُق”، وحُسن الخُلُق هو كفُّ الأذى والعفو عن المسيء والتّواصل معهم بالمعروف، وأمّا البرّ مع الخالق فهو يشمل جميع أنواع الطّاعات الظاهرة والباطنة. ثمّ عرّف عليه الصّلاة والسّلام الإثم بقوله: ”والإثمُ ما حاكَ في نفسك، وكرهت أن يطلع عليه النّاس”، فجعل للإثم علامتين: علامة ظاهرة، وعلامة باطنة.