صرح مستشار رئيس الوزراء لشؤون المصالحة الوطنية عامر الخزاعي، بأن "الصحوة حققت انتصارات على القاعدة، وعلى هذا الاساس نفكر بإعادة احيائها، خصوصا بعد ان بدأت تنشط عقب الاعتصامات". مضيفا ان "القوات الجديدة ستكون اكثر تنظيما، وتتلقى تدريبا اكبر، وبفئات عمرية محددة لا تتجاوز الاربعين عاما"، بحسب "فرانس برس".وتأتي الخطوة تزامنا مع انطلاق عملية عسكرية عراقية، هي الاكبر منذ انسحاب القوات الاميركية في نهاية 2011، تنص تحديدا على تجنيد عشرة الاف مقاتل جديد للانخراط في قوات الصحوة التي تضم حاليا نحو 44 الف مقاتل.وبحسب خزاعي فإن تنظيم القاعدة "وجد طريقه للظهور من خلال الاعتصامات ولذلك قررنا مساندة رجال العشائر مرة ثانية في المناطق الساخنة، في الموصل كركوك وديالى وحزام بغداد".ويعيش العراق على وقع ازمات سياسية متلاحقة، افضت الى اعتصامات سنية مناهضة لرئيس الوزراء الشيعي نوري المالكي، المتهم من قبل خصومه بالتفرد بالحكم وتهميش الجماعات الاخرى.وتأتي هذه الخطوة المحورية بحسب قادة وشيوخ في قوات الصحوة، لقناعة الحكومة بالدور الذي لعبته هذه القوات ابان مرحلة العنف الطائفي بين عامي 2006 و2008، وفي وقت تعرقل الخلافات السياسية تعيين وزيري الداخلية والدفاع في الحكومة.وكانت قوات الصحوة تشكلت تحديدا في ايلول/سبتمبر 2006، في محافظة الانبار غرب العراق، واستطاعت طرد الغالبية العظمى من تنظيم القاعدة خارج المحافظة التي تسكنها غالبية من السنة، ولكن القاعدة استمرت باستهداف عناصر هذه القوة بشكل متكرر رغم تراجع قوتها. وقررت الحكومة زيادة رواتب عناصر الصحوة استجابة لاحد المطالب التي رفعها المحتجون ضد الحكومة في المحافظات السنية.وفي تفاصيل التفجيرات، افاد مسؤولون بأن سيارتان مفخختان وعبوة ناسفة زرعت على جانب الطريق انفجرت، بين الساعتين 16,00 و17,30 (13,00 و14,30 تغ) في بغداد ومحيطها، مما اسفر عن مقتل تسعة اشخاص واصابة 22 آخرين، كذلك اسفر تفجيران آخران في العاصمة عن مقتل تسعة اشخاص واصابة 29 آخرين بجروح.كما استهدفت الهجمات محافظات ديالى وصلاح الدين ونينوى وجميعها تقع شمال بغداد. وكانت حصيلة القتلى الاكبر في مدينة بعقوبة عاصمة محافظة ديالى حيث قتل 17 شخصا في هجمات عدة، وفق "فرانس برس".كما أدى انفجار سيارة مفخخة في سوق غربي المدينة لمقتل 11 شخصا واصابة 34 آخرين، في حين قتل خمسة اشخاص واصيب ثمانية اخرون بانفجار عبوة ناسفة استهدف حفل زفاف وسط المدينة، فيما قتل طفل واصيب تسعة اشخاص من افراد اسرته بانفجار استهدف منزلهم الذي عادوا اليه مؤخرا بعد فترة نزوح عن هذه المدينة المضطربة.وفي الموصل (350 كلم شمال بغداد) قال ضابط برتبة ملازم اول في الشرطة ان "مسلحين مجهولين اغتالوا خمسة جنود في كمين على الطريق الرئيسي في ناحية الشورى (جنوب الموصل) عندما كانوا في طريقهم الى معسكرهم قادمين من بغداد".وفي هجوم اخر، قتل جندي واصيب اثنان من رفاقه بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم في منطقة حمام العليل الى الجنوب من الموصل وفقا لمصادر طبية وعسكرية. واضاف الضابط "قتل شخصان آخران احدهما من طائفة الشبك في هجومين منفصلين شمال الموصل".وفي بلد (70 كلم شمال بغداد) قال مقدم في الشرطة ان "انفجار عبوة ناسفة استهدف القاضي حازم العزاوي لدى مروره في طريق رئيسي جنوب بلد ادى الى مقتل خمسة اشخاص بينهم ثلاث نساء ممرضات، صودف مرورهن على الطريق ذاته، واصيب 21 شخصا بينهم القاضي وشقيقه".واوضح عقيد في الشرطة ان "شخصين قتلا على الاقل واصيب 11 اخرون بانفجار عبوة استهدفت مقهى في حي البساتين".وفي حي الامين (شرق) افاد ضابط في الشرطة ان "اربعة اشخاص قتلوا واصيب عشرة اخرون بجروح في انفجار سيارة مفخخة قرب سوق شعبي"، وفي هجوم اخر، قتل ثلاثة اشخاص واصيب خمسة اخرون بجروح في انفجار سيارة مفخخة، استهدفت طلابا يجرون امتحانا لصالح ديوان الوقف الشيعي.وقتل شخصان في الغزالية (غرب) واصيب اثنان اخران بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة على جانب الطريق الرئيسي، وفقا لمصادر امنية وطبية. واصيب خمسة اشخاص بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة قرب سوق شعبية في منطقة الشرطة الرابعة غرب العاصمة، وفقا لمصادر امنية وطبية.وفي ناحية المدائن (25 كلم جنوب بغداد) اصيب خمسة اشخاص بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة عند ملعب كرة قدم، وفقا لمصادر امنية وطبية. وادت الهجمات المتكررة الى مقتل اكثر من 3600 شخص في عموم العراق منذ مطلع العام الحالي 2013.