يعرف مسار التنمية المحلية بولاية أم البواقي تعطلا كبيرا منذ حوالي 3 سنوات، حيث لم تبلغ فيها نسبة الاستهلاك للغلاف المالي المخصص للنهوض بالتنمية بهذه الولاية سوى 26 في المائة، حسب ما أكدته مصادر مسؤولة بولاية أم البواقي ل«الخبر”، وهو ما جعلها في المرتبة الأخيرة في التنمية وتجسيد المشاريع، ذلك ما أكده وزير السكن في تصريح سابق فيما يتعلق بقطاعه. وتيرة تجسيد المشاريع لا تعرف تعطلا فقط في قطاع السكن، وإنما في جل القطاعات. فرغم تخصيص غلاف مالي جد هام للنهوض بالتنمية، إلا أن أغلب المشاريع تعرف تعطلا كبيرا، إذ لم تبلغ نسبة الاستهلاك سوى 26 في المائة، حيث تم تخصيص أزيد من 4 آلاف مليار سنتيم دون احتساب الزيادات التي تطلبتها العديد من المشاريع. وقد أكدت مصادر ”الخبر” ذاتها أنه من بين ال4 آلاف مليار هناك 1500 مليار سنتيم استفادت منها 13 بلدية من أم البواقي، في إطار برنامج الهضاب العليا منذ سنة 2004، مع زيادات سنوية لعدد من المشاريع، إلا أنّه لم ينجز منها سوى استعجالات عين البيضاء ومسكيانة ولكن بطريقة رديئة جدا أساءت للمريض أكثر. وتضيف مصادرنا أن العديد من المشاريع الكبرى لاتزال لحد الآن غير مكتملة أو غير مستغلة، كما هو الحال بالنسبة لمحطة تصفية المياه القذرة لعين البيضاء، والتي يتم تجسيدها براس فكيرينة، وهو المشروع الذي لم ينجز منذ سنة 2006، إضافة إلى ترميم المسرح الجهوي بعين البيضاء وكذا تجسيد دار الصناعات التقليدية ومحطتي نقل المسافرين بكل من عين البيضاء وفكيرينة، والقطب الجامعي الذي لم يفتح أبوابه لحد الساعة والتهم أزيد من 150 مليار سنتيم، ووادي سيقوس الذي أتلف الطريق الوطني رقم 10 وخصص له 140 مليار سنتيم دون استكمال المشروع، هذا دون التحدث عن المشاريع السكنية، حيث استفادت أم البواقي في هذا الخماسي من قرابة 33 ألف وحدة سكنية من جميع الأصناف، إلا أن هذه المشاريع لم تتجسّد منها سوى نسبة ضئيلة جدا.