أظهرت وثيقة أمنية تم تسريبها من وزارة الداخلية التونسية، أن الإسلامي الليبي عبد الحكيم بلحاج قائد المجلس العسكري لمدينة طرابلس، دبر أعمالا إرهابية في تونس.ونشر الناشط الحقوقي طيب العقيلي، خلال مؤتمر صحفي، نسخة من هذه الوثيقة التي أرسلتها الإدارة العامة للأمن العمومي بوزارة الداخلية يوم 4 يناير 2013 إلى رؤساء مديريات الامن في مختلف ولايات البلاد.وقالت الادارة العامة للامن العمومي في الوثيقة التي عممتها على مديريات الامن في تونس في 4 يناير 2013 ان عبد الحكيم بلحاج يرتبط بعلاقة بأحد التنظيمات الارهابية، وأنه دخل إلى تونس سرا مع مواطنه سالم الواعر "عقيد سابق بالجيش الليبي" ومجموعة من ثوار مدينة الزنتان الليبية وبعض المهربين التونسيين والليبيين لتنفيذ اعمال ارهابية.ولم تسم الإدارة "التنظيم الارهابي" الذي يرتبط به بلحاج، فيما رجح مراقبون ان يكون جماعة انصار الشريعة بتونس.وأضافت الادارة العامة للأمن العمومي في الوثيقة المسربة أن بلحاج ومن معه دخلوا تونس بدعوى العلاج بإحدى المصحات الخاصة بالعاصمة ، والحال انهم يعتزمون التخفي داخل هذه المصحات والتواصل مع عديد التونسيين قصد التحضير للقيام باعمال ارهابية.وقال طيب العقيلي ان رئيس الحكومة السابق حمادي الجبالي وعلي العريض زارا عبد الحكيم بلحاج في المصحة،ونشر العقيلي صورة للجبالي يعود بلحاج في المصحة.وقالت الادارة ان عبد الحكيم بلحاج "تلقى دعما ومساندة من التونسي مصباح البشيري أصيل "منطقة بن قردان التونسية الحدودية مع ليبيا" الذي يساعده على الدخول والخروج الى بلادنا عبر الشريط الحدودي".وقال طيب العقيلي ان مصباح البشيري مدرب رياضة الكاراتي ومعروف كأحد كبار المهربين في بن قردان وانه ارتمى بعد الثورة في احضان حركة النهضة ليحافظ على نفوذه بالجهة.