تسببت الأمطار الطوفانية، التي تهاطلت على ولاية خنشلة، أمس ابتداء من الساعة الثالثة زوالا، في مقتل 3 أطفال يبلغون من العمر، 11 و12 سنة، حيث باغتتهم السيول الجارفة عند عودتهم من مدرستهم الابتدائية بالحي، فيما لا تزال الأبحاث التي تقوم بها مصالح الحماية المدنية جارية عن طفلين آخرين اعتبرا في عداد المفقودين ببلدية أولاد رشاش. وذكرت مصادر من الحماية المدنية أن الضحايا الثلاثة جرفتهم السيول وأوقعتهم في حفر لبقايا أشغال مقاول، بحي أولاد الحاج، وقد نقلت جثثهم إلى مستشفى أولاد رشاش. كما تسببت الأمطار الطوفانية في عرقلة حركة المرور في أغلب شوارع عاصمة الولاية، بسبب اختفاء معالم الطرق، وانقطاع التيار الكهربائي عن معظم أحياء مدينة خنشلة، إضافة إلى 5 بلديات أخرى تقع غربي الولاية، وهي طامزة والحامة والنسيغة والمحمل وأولاد رشاش. وقد تم تجنيد مصالح الحماية المدنية والشرطة والدرك لإغاثة الأشخاص العالقين، بعد تشكيل خلية أزمة على مستوى الولاية. يذكر أن موجة من الأمطار الطوفانية تهاطلت على خنشلة منذ ثلاثة أيام، زاد من حدة خطورتها غياب بالوعات صرف مياه المطار، وانعدام أي مشروع لحماية مختلف بلديات ولاية خنشلة من الفيضانات. كما شهد حي الحدائق بخنشلة احتجاج السكان الذين تسربت كميات كبيرة من مياه الأمطار إلى منازلهم، كما لم تسلم المرافق العمومية من مدارس ومستشفيات، وإدارات عمومية، من السيول القوية.