اشتبكت قوات الجيش والأمن التونسية مع متطرفين إسلاميين مسلحين عند سفح جبل الشعانبي بولاية القصرين، الذي اتخذه أنصار القاعدة ملاذا لهم قرب الحدود مع الجزائر، بحسب ما أفاد مصدر أمني اليوم.وقال المصدر إن فرقة من وحدات مكافحة الإرهاب داهمت مساء أمس منزلا في مدينة القصرين كانت تجتمع فيه عناصر إرهابية، بينهم المسؤول الثاني في المجموعة الملاحقة منذ أشهر مراد غرسلي، موضحا أن "مواجهات حدثت حين أرادت الفرقة إلقاء القبض على الجهاديين".واستمر تبادل إطلاق النار لنحو ساعة، غير أن المسلحين المتطرفين تمكنوا من الفرار، وتمت مصادرة هاتف وبعض الذخيرة فقط بعد الهجوم، الذي دُمِّر فيه جزئيا المنزل المستهدف، بحسب المصدر ذاته.وتحركت قوات الأمن بعد ورود معلومات عن نزول غرسلي من الأحراش لزيارة أسرته.وبعد فشل الهجوم، تم نشر تعزيزات أمنية وعسكرية باشرت تمشيط الأحياء القريبة من موقع الاشتباك والنواحي الريفية المجاورة.ومن جهة أخرى، قالت وسائل إعلام محلية إنه تم رصد مجموعة من المسلحين المتطرفين ومحاصرتها في جبل سمامة قرب جبل الشعانبي.وتلاحق قوات الجيش والحرس الوطني منذ ديمسبر 2012 مجموعة مسلحة في جبل الشعانبي، تعتبر تابعة لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وترتبط بجماعة أنصار الشريعة التونسية، التي صنفتها السلطات كمنظمة إرهابية، واتهمتها بالتخطيط لاغتيالات وبزعزعة استقرار البلاد.وبحسب وزارة الداخلية التونسية، فإن قائد أنصار الشريعة أبو عياض، والقاتلين المفترضين للمعارضين شكري بلعيد ومحمد البراهمي، وهما كمال القضقاضي والتونسي الفرنسي أبوبكر الحكيم، متحصنون بجبل الشعانبي، حيث قُتل 15 جنديا بأيدي مسلحين متطرفين في الأشهر الأخيرة.