أكد رئيس ديوان وزير التربية الوطنية عبد المجيد حدواز اليوم الأربعاء أن استدراك الدروس الضائعة جراء الإضراب الأخير الذي شنه المجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني بعدد من الثانويات سيتم وفق "برنامج خاص لكل ثانوية" مسها الاضراب. وقال السيد حدواز لدى نزوله ضيفا على القناة الاذاعية الوطنية الأولى بأن "الاتفاق المبدئي" (بين الوزارة والنقابة) هو أن يتم التعويض "بناء على برنامج خاص لكل ثانوية يتعهد من خلاله الأساتذة الذين كانوا في حالة إضراب بتعويض الدروس طبقا للامكانات المتاحة كأن تكون بعض الأيام من عطلة الخريف أو من عطلة الشتاء أوأيام السبت" موضحا أن ذلك "تنظينم داخلي بالنسبة لكل مؤسسة مسها الاضراب". وفي هذا السياق أشار المتحدث بأن الإضراب "لم يمس كل المؤسسات الأمر الذي يجعل--حسبه-- الوضعية تختلف من مؤسسة الى أخرى و من لاية الى أخرى و من ثانوية الى أخرى وحتى داخل الثانوية فإن الوضعية تختلف بين أستاذ كان مضربا وآخرا لم يضرب". وأضاف في هذا السياق بأنه بالنسبة للدولة والحكومة فإن "مصلحة التلميذ فوق كل اعتبار" مقللا من ضخامة ما تم تداولة بشأن آثار الاضراب على سير الدراسة حيث أكد بأن الاضراب كان "محدودا نسبيا و بالامكان استدراك آثاره بإرجاع الأمور الى مجراها الطبيعي وتمكين التلاميذ من التمدرس في ظروف عادية". وعن اللقاء الذي جمع الوزارة بممثلين عن النقابة أكد رئيس ديوان وزير التربية الوطنية أنه كلل ب"تفاهم يقضي برجوع الاساتذة الى مناصب عملهم" مبرزا تعهد الوزارة بالعمل على "تجسيد" مطالب المضربين من جهة مع إبقاء "باب الحوار مفتوحا أمام كل النقابات المعتمدة لدى القطاع".