لم يفلح قرار اللجنة العليا للانتخابات في ليبيا القاضي بتمديد فترة تسجيل المرشحين في دفع وتشجيع أمازيغ ليبيا على وقف مقاطعة انتخابات ما يعرف لجنة الستين، وهو ما يعني في المحصلة النهائية أن مكونا من مكونات المجتمع الليبي ما يزال خارج اللعبة السياسية التي تحاول الحكومة الليبية بكل الوسائل دفعها إلى الأمام. وفي هذا الشأن أوضح منسق اللجنة السياسية في المجلس الأعلى لأمازيغ ليبيا السيد نوري الشروي في تصريح إعلامي له يوم أمس، أنه يرفض التمثيل الشكلي لأمازيغ ليبيا في لجنة الستين، ومن جهته أكد رئيس المجلس المحلي لتاورغاء عبد الرحمن الشكشاك، أن أهالي تاورغاء لن يشاركوا في انتخابات لجنة الستين وأيضا في انتخابات المجالس البلدية. للتذكير، سبق للمجلس الأعلى لأمازيغ ليبيا وأهالي تاورغاء، أن أعلنوا رفضهم في أكثر من مناسبة ومن موقف مقاطعتهم لانتخابات لجنة الستين. للإشارة، فر سكان تاورغاء البالغ عددهم 35 ألف شخص من بلدتهم في أوت 2011، وهذا بمجرد اقتراب الثوار من مدينة مصراتة القريبة من مدينة تاورغاء، وبعدها منعهم سكان مدينة مصراتة من العودة إلى بيوتهم بعد أن اتهموهم بالقتال في صفوف كتائب القذافي وبارتكاب جرائم حرب في مصراتة ومحيطها أثاء الثورة التي أطاحت بنظام العقيد.