تسبب حريق في محرك طائرة "إيرباص 330" تابعة للخطوط الجوية الجزائرية، أول أمس، في رحلة تربط بين العاصمة الفرنسية والجزائر العاصمة، في حدود الساعة ال11 والنصف صباحا، في إحداث حالة هلع وسط الركاب، وقالت مصادر "الخبر" إن حنكة قائد الطائرة جنبت الكارثة. سارت الرحلة رقم “آ. أش 1003” بصفة عادية من الجزائر العاصمة نحو مطار شارل ديغول الباريسي، غير أن رحلة العودة لم تمر بردا وسلاما على الركاب، فدقائق بعد إقلاعها شب حريق في أحد محركاتها، ما منعها من التحليق عاليا وظلت لدقائق تحلق على ارتفاع منخفض في سماء شمال مدينة باريس. وبعد عدة دقائق من إقلاعها عادت الطائرة أدراجها لأرضية المطار، وسط استنفار كبير لمصالح الحماية المدنية الفرنسية، التي طوقت مكان هبوطها خوفا من أي طارئ. وحسب مصادر “الخبر”، فإن القدر وحنكة قائد الطائرة جنبتا كارثة حقيقية، حيث استطاع الربان من إعادة الطائرة إلى المطار بالرغم من العطب الذي لحق بأحد المحركات. واستنادا لنفس المصادر الموثوقة، فإن الطائرة كان من المفروض ألا تقلع أصلا من مطار الجزائر العاصمة. وعقب نهاية الكابوس، واجه الركاب كابوسا آخر، تمثل في انعدام التكفل بهم من قبل مسؤولي الخطوط الجوية الجزائرية، حيث أضاف محدثونا أنه تم توجيه عدد منهم لمطار “أورلي” البعيد بعشرات الكيلومترات، ومنهم من تخلف عن الحافلات التي خصصت لنقلهم، فيما اضطر آخرون للانتظار إلى غاية الساعة السابعة مساء للاستفادة من مكان على إحدى رحلات الجوية الجزائرية، فيما استفاد البعض الآخر من أماكن بطريقة سلسة أذهلت الكثيرين، حيث كان يتم استدعاؤهم عبر مكبرات الصوت، فقال أحد الركاب في اتصال مع “الخبر” إن “المعريفة الجزائرية قطعت البحار في هذا اليوم المشؤوم”. الحادثة وما ترتب عنها من إعادة توزيع الركاب، تسببت أيضا في تذبذب برمجة جميع الرحلات، كما وقعت فوضى في إيصال أمتعة المسافرين والكثير منهم عادوا لأرض الوطن دون أمتعتهم.