أكدت البروفيسور مريم تازير، رئيسة مصلحة أمراض الأعصاب بمستشفى مصطفى باشا الجامعي، ل«الخبر”، أن 30 بالمائة من الزيجات بالجزائر تتم بين الأقارب وهو ما تنتج عنه أمراض وراثية عديدة، من بينها داء الاعتلال العضلي الذي يبدأ على شكل التهاب في العضلة ثم يتطور إلى اعتلال في الأعصاب التي تتحكم في العضلات ليسبب لصاحبه إعاقة تامة على مر السنوات. جاء ذلك خلال فعاليات الأيام ال12 لأمراض الأعصاب الوراثية والعلوم الطبية التي ينظمها سنويا مستشفى مصطفى باشا الجامعي، والتي شهدت مشاركة مختصين في أمراض الأعصاب من مختلف أنحاء الوطن. وعن أهم أمراض الأعصاب التي تعرف انتشارا وسط الجزائريين أكدت لنا البروفيسور تازير أنها كثيرة، وأهمها داء التصلب المتعدد ”سكليروز أونبلاك” واعتلال الأعصاب الذي يؤدي إلى إعاقة الشخص المصاب، علما أن هناك بحوثا عالمية قائمة تبحث إمكانية إيجاد علاجات لهذه الأمراض، وذلك عن طريق التوصل إلى إحداث تغيّر في الجينات من شأنه أن يساهم في العلاج. من جهتها، أوضحت البروفيسور عصامي سليمة، رئيسة الجمعية العلمية لتطوير البحث حول الأمراض الجينية، أنهم يحاولون كباحثين جزائريين، وبالتنسيق مع الجمعية الفرنسية لمحاربة داء الاعتلال العضلي، التوصل إلى حلول من أجل تشخيص أحسن لهذه الأمراض، مضيفة أن أمنيتهم ممثلة في وضع مخابر خاصة بعلم الوراثة على مستوى كل مستشفى جامعي، حتى تسهل عملية تشخيص مختلف الأمراض الوراثية.