أكد مختصون، أمس، بالجزائر العاصمة، أن هناك أكثر من 8000 مصاب بالتصلب العصبي في الجزائر، وهو مرض يصيب الدماغ والنخاع الشوكي، وقد يؤدي إلى شلل حركي. وأوضح هؤلاء المختصون، خلال يوم دراسي حول التصلب العصبي، أنه تم تسجيل أكثر من “8000 حالة إصابة بهذا المرض في الجزائر، أغلبها بالمدن الشمالية للوطن”. ووصف الأطباء هذا المرض ب”الغريب”، حيث يبقى إلى حد الآن مجهول الأسباب. وأوضح البروفيسور “محمود آيت قاسي” من مستشفى “آيت إيدير” بالجزائر العاصمة أن “هذا المرض يصيب الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم ما بين 30 و40 سنة، بسبب التهابات متتالية على مستوى الجهاز العصبي المركزي، مما قد يتسبب في اضطرابات في البصر والحركة والتوازن”. وأضاف أن تراكم انعكاسات مشاكل البصر والاضطرابات الحركية التي يتسبب فيها هذا المرض قد تؤدي مع مرور الوقت إلى إعاقة حركية. ومن جهتها أكدت البروفيسور “مريم تازير” المختصة في طب الأعصاب بمستشفى مصطفى الجامعي أن “التشخيص المبكر” يبقى أحسن وسيلة لكبح تطور هذا المرض. وقالت في هذا الصدد إنه “لا يوجد أي دواء لمعالجة هذا المرض بصفة تامة لكن هناك علاجات، من شأنها كبح تطور الداء”. كما أوضح البروفيسور “آيت قاسي” أنه بالرغم من توفر علاجات التصلب العصبي إلا أنها مكلفة، حيث تقدر بما لا يقل عن 10 آلاف دينار للمريض الواحد شهريا. ونوه نفس المتحدث بقرار وزارة الصحة “بتخصيص ميزانية خاصة لمساعدة الأشخاص المصابين بهذا المرض”.