توجّه رئيس الحكومة الليبية المؤقتة، علي زيدان، أمس، إلى مصراتة للتباحث مع أعيان المدينة وزعماء القبائل لإقناعهم بحتمية تجريد الميليشيات من السلاح، بعد مقتل 46 شخصا وجرح 450 آخرين على يد المليشيات ذاتها في مظاهرات سلمية قام بها مواطنون في طرابلس، انتهت إلى مواجهات دامية، الجمعة الماضي. وتزامنت الزيارة مع استقبال مصراتة حوالي ألفي سيارة عسكرية والمسلحين العائدين من طرابلس، بما فيها درع ليبيا ولواء غرغور وأهاليهم الذين تنقلوا إلى العاصمة لمناصرتهم في المواجهات الأخيرة مع المدنيين. وكانت السلطات المحلية لمصراتة قد وجهت نداءللانسحاب من العاصمة في وقت سابق. وشرع الجيش النظامي في الانتشار في المواقع التي كانت تتمركز بها مليشيات مصراتة. ورحب المواطنون بالمبادرة، وقد شرعت وزارة الدفاع الليبي بنشر رسائل قصيرة عبر الهواتف النقالة لمطالبة المواطنين بتدعيم الجيش وتسهيل عملية الانتشار. ومن جهة أخرى، صرح نائب رئيس المخابرات الليبية، مصطفى نوح، المفرج عنه بعد اختطافه على يد مجهولين، أن خاطفيه اقتادوه إلى الزنتان، دون تحديد الأسباب. ويشار إلى أن ميليشيات الزنتان التي ساهمت في إسقاط نظام العقيد القذافي، مازالت هي الأخرى متمركزة في العاصمة طرابلس، على غرار الميليشيات من مناطق ليبية أخرى.