عقب الجدل التي نشب إثر عرض فيلم ”الخارجون عن القانون” سنة 2010 بمهرجان ”كان” الدولي للسينما، قرر رشيد بوشارب مغادرة فرنسا، للتوجه إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية. ويجب التنويه أن بوشارب مخرجنا الوطني ليس مجهولا في أمريكا. فقد تمكّن في فيفري 2011، وللمرة الخامسة، من الظهور في قائمة ”أوسكار” أحسن فيلم أجنبي ضمن 5 أفلام ”مرشحة”. فالمخرج يحظى باهتمام في أمريكا، فأسلوبه، وشكل الإنتاج الذي طوّره يذكرنا بطريقة ميكاييل مان أو مارتان سكورسيز، اللذان يحظيان بإعجابه. كان يجب انتظار بضعة أشهر بعد ترشيح فيلم ”خارجون عن القانون” لجوائز الأوسكار حتى يشرع بوشارب في تصوير فيلمه الأمريكي الأول ”فقط كامرأة”، الذي قدّم في عرض أولي خلال افتتاح مهرجان الفيلم العربي بوهران السنة الماضية. الفيلم الذي كان باللغة الإنجليزية، مثّلت فيه شافية بوذراع، ورشدي زام في دور زوج وديع لكنه سلبي. ويروي الفيلم قصة حياة امرأتين في حالة قطيعة مع الحب، أمريكية وجزائرية تسافران من شيكاغو إلى ”سونتا في” بغية المشاركة في مسابقة للرقص. الفيلم شاركت في إنتاجه شركات فرنسية، وبريطانية وأمريكية وجزائرية. ورغم أن الجزائر لم تشارك البتة في تمويل الفيلم، أصر بوشارب على الإشارة لشركة ”طاسيلي فيلم” الجزائرية ضمن الشركات المنتجة للفيلم، ما أضفى طابع الجنسية الجزائرية على عمله. وأظهر المخرج، بشكل واضح، نيّته في جعل هذا الفيلم مدخلا لثلاثية تصور العلاقة بين أمريكا والعالم العربي. في هذا العمل الذي يندرج ضمن أفلام الطريق، والذي يضع امرأتين على الطريق الأسطوري ل”سونتا في” ويقربهما من قبائل هنود ”بويبلوس” و”الأباشي”، يستنكر في الوقت نفسه معاداة الإسلام وعدم التسامح تجاه النساء في الطبقة المتوسطة الأمريكية. وتجد المرأتان الفارتان الحماية لدى قبائل الهنود. ويذكرنا المخرج، بالمناسبة، بالإبادة التي تعرض لها هؤلاء الهنود خلال احتفالات ”الشكر” التي تبقى مرتبطة بالمصير المأسوي للهنود الحمر. وكيف لا نعتبر هذا الفيلم كإشارة للراحل أحمد بن بلة، الذي ترأس مؤسسة للدفاع عن هنود أمريكا والمولود مثل رشيد بوشارب في مدينة مغنية؟ الذهاب للقاء بوشارب عبر طريق ”سونتا في” عاد بوشارب إلى طريق ”سونتا في” الشهير، إلى ”النوفو مكسيك”، حيث انتهى من تصوير الجزء الثاني من ثلاثيته ”إينمي وي” (طريق العدو) . ذهبت للقائه. كان سفرا طويلا من 15 ساعة متتالية إلى قلب أمريكا. كان عليّ اللحاق بفريق التصوير في ”الباصو”، المدينة الأسطورية على الحدود الجنوبية مع ”النوفو مكسيك” عند الشمال واريزونا غربا، وقبل بلوغ ”الباصو” مررت على مدينة أطلنطا، عاصمة ولاية جورجيا، والمعروفة بالأخص بكونها مقر شركة ”كوكاكولا”، ويقطن بها سبعمائة ألف ساكن، ويوجد بها، رفقة هارتسفيلد جاكسون، أكبر مطار في العالم يسع لألف وثلاثمائة رحلة يوميا، واثنين وتسعين مليون مسافر. ينقلك قطار في مدة لا تتجاوز 10 دقائق من نقطة الوصول إلى نقطة العبور. وبالنسبة للذين وصلوا من مطار ”رواسي” يبدو الفرق كبيرا، فالمطار الفرنسي يبدو أقل تنظيما في ما يتعلق بالخدمات، فتدرك أنك في الولاياتالمتحدة حيث تفرض المهنية نفسها في كل لحظة، وفي شكلها المتفوّق. تطلّب الأمر 3 ساعات للوصول إلى مطار ”الباصو”، سادس مدينة في ولاية تكساس؛ وجدته مطارا بُني وفق العمران الإسباني، ويمر عبره ثلاثة ملايين ونصف مسافر، عبر رحلات داخلية بالأخص. وبمجرد أن نبتعد عن الشرق، ندرك أن أمريكا تسير كأنها قارة، وأحيانا كأنها هي العالم الوحيد الموجود. تقع ”الباصو” على هضبة صحراوية يبلغ علوها 1140 متر، على إحدى ضفاف نهر ”الريو غراندي”، والضفة الأخرى للنهر تحتلها مدينة ”سيوداد” المكسيكية. وتطرقت عدة أفلام ويسترن للعلاقة المضطربة بين البلدين، والماضي المضطرب للمدينتين، بدءا بالفيلم الذي أخرجه لويس فوستر سنة 1949، تحت عنوان ”الباصو مدينة دون قانون” ومثل في الفيلم ”ستيرلينغ هايدن”، وهناك فيلم أسطوري آخر بطولة ”راندولف سكوت” للمخرج ”بويد بويتيشر” بعنوان ”مغامرو التكساس” سنة 1958. ومن أجل ديكور فيلمه ”من أجل حفنة دولارات”، الذي كان من المفروض تصويره في ”الباصو”، قرر سيرجيو ليون، رفقة المنتج غريمالدي، تشييد مدينة في إسبانيا قرب أليميريا مطابقة ل”الباصو”. ومنذ ذلك، سميت تلك الأستوديوهات ”الباصو” وهي هوليوود مصغرة وقد صُورت فيها عدة أفلام ويسترن إيطالية، على غرار ”مرتزقة الباصو الأربعة”، للمخرج أوجينيو مارتان، الذي ظهر فيه الممثل ”لي فان كليف” لأول مرة سنة 1971 إلى جانب الممثلة جينا لولو بريجيدا. ومن ”الباصو” نسلك الطريق العليا للصعود عبر طول نهر الريو غراندي، نحو ”لاس كروسيس” حيث استقر فريق عمل رشيد بوشارب. وتعدّ ”لاس كروسيس” ثاني مدينة في النوفو مكسيك. واشتهرت بمحاكمة ”بيلي لوكيد” عند نهاية القرن التاسع عشر، وقد حكم على ”لوكيد” بالإعدام شنقا قبل أن يفر من زنزانته، ويقتل من قِبل ”بات غاريت”. وقد استلهمت هذه القصة عدة أفلام كلاسيكية خالدة، على غرار فيلم ”بلي لوكيد” للمخرج ”كينغ فيدور”، و”اليساري” للمخرج ارثور بان، ”وفيلم ”قاض وخارجون عن القانون” لجون هيستون، وكذا فيلم ”بات غاريت وبيلي لوكيد” للمخرج الشهير صام بيكنبا منذ عدة أسابيع، كان تصوير فيلم ”إينمي وي” يدور بالقرب من هذا المكان. بالمكان المسمى ”ديمينغ” تحديدا، حيث الطبيعة والمناخ الصحراوي التي تذكرنا بالسهوب الجزائرية المتاخمة للصحراء. وفي هذه المنطقة التي تسمى ”لوس آلاموس” قام الأمريكيون بتفجير أولى تجاربهم النووية، بضعة أسابيع عقب مأساة هيروشيما ونڤازاكي. لقد وصلت في الوقت المناسب لحضور آخر لقطة للفيلم. كان فريق العمل بصدد التصوير في مسجد صغير استلمه بالمناسبة من الجالية المسلمة في المدينة. نشاهد الممثل الكبير فورست ويتاكر (غارنيت في الفيلم) في ركن من المسجد وهو فريسة مشاكل سببتها له متابعة العمدة. لقد قضى هذا الرجل ثمانية عشر سنة في السجن، أين أعلن إسلامه بغية التخلص من العنف الذي أدى به وهو صغير لارتكاب عدة جرائم فظيعة. بعد أن أطلق سراحه، على إثر السيرة الحسنة، أصبح يسمى جهاد ولم يعد يهتم سوى بالعثور على سكينته وعلى علاقة طيبة مع المجتمع رفقة العميلة سميث (تمثيل بريندا بلايثين) . لكن العمدة ”بيل اغاتي” يقف له بالمرصاد، وهو يشبه شخصية جورج بوش الحاقد والمصاب بالهلوسة، والذي يقرر خوض غمار حرب ضد كل من يختلف عنه، المسلمين بالأخص، وضد المهاجرين المكسيكيين في هذه المنطقة التي تفصل البلدين عند تخوم ”النيو مكسيك”. لم يكن العمدة ينظر إلى غاريت إلا من زاوية سلبية، ولا يرى فيه سوى إرهابي مسلم، فقرر متابعته بلا هوادة. لقد أصرّ رشيد بوشارب على إدماج موضوعين اهتما بهما، في فيلمه التاسع وهما معاداة الإسلام (الموضوع الذي أثار اهتمامه في فيلم سابق بعنوان ”لندن رايفر”) وقضية اضطهاد المهاجرين. وقصد كتابة سيناريو هذا الفيلم المقتبس من فيلم ”رجلان في المدينة”، الذي أخرجه جوزي جيوفاني سنة 1973، أحاط نفسه باوليفييه لوريل، والكاتب ياسمينة خضرة. ما يحيل إلى رغبة رشيد بوشارب في إبراز الجزائر عبر الوكالة الوطنية للإشعاع الثقافي، التي شاركت في إنتاج الفيلم الجزائري الأمريكي البريطاني. يعتبر فيلم ”إينمي وي” فيلما باللغة الإنجليزية استفاد من كاستينغ مدهش لممثلين تحصلوا على جوائز كبيرة على غرار ”السعفة الذهبية” أو ”الغولدن غلوب”، إلى جانب فورست وياتكر (جائزة أحسن ممثل في مهرجان ”كان” سنة 1988 من أجل دوره في فيلم ”بورد”، لكلينت استوود، حيث جسد دور عازف الجاز شارلي باركر، والحائز على أوسكار أحسن ممثل سنة 2007 لتجسيده دور شخصية الديكتاتور آيدي آمين دادا، في فيلم ”آخر ملوك اسكتلندا”)، كما نعثر على الممثلة الإنجليزية بريندا بلايثين (الحائزة على جائزة غولدن غلوب لأحسن ممثلة سنة 1997 وجائزة أحسن ممثلة في مهرجان ”كان”) وهناك إيلين بورستن (رشحت خمس مرات لجائزة الأوسكار وحصلت عليها سنة 1975)، وهناك طبعا الممثل الأسطوري هارفي كايتل، الممثل المفضل للمخرج كانتان تارانتينو، ويجب التنويه بالممثلة دولوريس هيريديا، والممثل القادم من بورتو ريكو، لويس غوزمان، الممثل المفضل لبريان دو بالما. في البداية، استقر رأي بوشارب على تسمية فيلمه ”قانون بيل”، قبل أن يتم اختيار عنوان ”طريق العدو” (إينمي وي)، وهو الجزء الثاني من ثلاثية المخرج التي خصصها للعلاقة بين الإسلام وأمريكا. ولو تفحصنا جيدا أعمال بوشارب يعد رقم ثلاثة في قلب نجاحاته. في هذه الثلاثية أصر على الكشف عن نظرة الأمريكيين للمسلمين. وفي هذه الثلاثية، أراد أن يميط اللثام عن مكانة الأفارقة والهنود في أمريكا. وجاء تغيير عنوان الفيلم من نظرة المخرج تجاه من تبقى من هنود أمريكا الذين وضعوا في تجمعات منعزلة. وعليه فإن عنوان ”طريق العدو” بلغة الهنود يندرج ضمن الأناشيد المعروفة لشعب ”النافاخو”. ”طريق العدو” عبارة عن حفل تقليدي يلجأ إليه الهنود للإحاطة بالآثار السلبية للأشباح إثر عودة المحاربين. وبعد هذه اللقطة الأخيرة التي تم تصويرها في مسجد ”لاس كروسيس”، توقف تصوير الفيلم حتى يتمكن فريق العمل التقني من أخذ قسط من الراحة، بعد نهاية أسبوع من يومين ونصف يوم. انتقل فريق العمل إلى مكان تصوير آخر على بعد 360 كيلومتر، وفي ولاية ”نوفو مكسيك” دائما، وبالضبط عند تخوم العاصمة ”البو كيرك”، التي تحيل إلى ملامح عربية واضحة. عند مساء يوم الجمعة تم وضع البلاتو القادم، قبل أن ينتقل فريق العمل إلى المطار القريب لاستقبال أفراد عائلاتهم بعد الحصول على راحة تدوم 48 ساعة. جهة نهر ”اليو غراندي” قطعنا مسافة 460 كيلومتر في السيارة التي يقودها بوشارب بنفسه، وعبرنا الطريق الشهير ”أنتر ستايت25” التي تقطع ”النوفو مكسيك” لبلوغ ”سونتا في” وتستمر إلى غاية لاس فيغاس. كان هذا الطريق يسمى طريق ”سونتا في”، وهو طريق أسطوري ذي تاريخ راسخ، ففي القرن 19 كانت تعبره القوافل التجارية والعسكرية. واستمر على هذا الحال إلى غاية وصول القطار سنة 1880 ولعب الطريق دورا حاسما في غزوات 1846 على المنطقة العليا للريو غراندي بعد الحرب ضد المكسيك. وقد نشبت حرب بين البلدين من أجل مناطق الصيد الواسعة التي كانت في ما مضى ملكية قبائل الهنود التي تعود آثارها إلى قرون خلت. طريق ”سونتا في” مليء بعدة أثار قديمة تحيل إلى تاريخ الهنود الحمر على مدى 10 آلاف سنة حسب دراسات، حيث وصلت إلى هنا قبائل قادمة من الهند عبر سيبيريا وخليج ”بيرينغ”. وتشير عدة مظاهر إلى هذه الحضارة العتيقة، منها مغارة ”بينديخو” الواقعة على بعد 15 كلم من سكارامنتو، والتي تشير إلى تواريخ احتلال قديمة يعود تاريخها إلى 55 ألف سنة. إضافة إلى عدة وسائل تقليدية كالرماح والعظام التي تم اكتشافها في مغارة ”سانديا” قرب ”البوكرك”، والتي مكّنت العلماء من الاستنتاج أن الإنسان عاش هنا قبل 27 ألف سنة. ما يعيد النظر في فكرة اكتشاف أمريكا السخيفة من قِبل كريستوف كولومب والغزاة الإسبان، والتي أدت إلى هلاك السكان الأصليين وتهجيرهم إلى مناطق صحراوية بعد أن كانوا عبارة عن قبائل تعيش على وقع تقاليد متقدمة. في النوفو مكسيك، نعثر على آثار أركيولوجية لقبيلة هندية تسمى ”أنا سازيس”، شكلت قراها مراكز ثقافية كبيرة وتجارية بين القرنين 13 و14. ويعدّ أحفاد هذه القبيلة اليوم هنودا ينتمون لشعب ”بويبلوس” بين ”البوكيرك” و”سونتا في”، في جبال مرتفعة على صخور عالية في منازل من عدة طوابق متمركزة على عدة غرف مقدسة. وعند القرن 15، وصلت من الجنوب الغربي الأمريكي قبائل رحالة تسمى ”نافاخوس” أو ”الآباش”، تعلمت الزراعة من القبائل ”البويبلوس” المجاورة. على طريق ”سونت في” تنتشر السهوب بكثرة. درجة الحرارة مرتفعة، لكن الجبال التي تكتسيها الثلوج تذكر أن درجة الحرارة قصوى. لا تمطر أبدا، لكن السماء مغيمة بتلك الغيوم الصغيرة البيضاء التي نشاهدها في أفلام الويسترن التي تم تصويرها في هذه المنطقة. بدت لي هذه المناظر معهودة، وعند كل منعرج كنت أنتظر مشاهدة محاربين هنود. لقد صوّر ميخاييل كورتيز سنة 1940 فيلم ”طريق سونتا في” مع ايرول فلين، ورئيس الولاياتالمتحدة الأسبق رونالد ريغان. ويساند الفيلم نظرة الجنوب للعبودية. وفي عام 1951 قام ايرفينغ بيتشال بتصوير ”فيلم ”سونتا في” مع الممثل روندولف سكوت. كما قدم دافيد مويللر للممثلين كيرك دوغلاس ووالتر ماثو أحد أدوارهما في فيلم ”غير القابلين للترويض” سنة 1952. ونعثر في فيلم ”طريق العدو” على موضوع العمدة الذي يحرس جدار العار الذي بني لإيقاف الهجرة. هذا العمدة الذي جسّده بشكل بارع الممثل هيرفي كايتل، يحارب ويقتفي آثار الذين لا يسايرون أطروحاته وأفكاره، وهو بالتالي يبدو محافظا على أمريكا بيوريتانية. وبعد يومين من الراحة، جرت العودة إلى عاصمة ولاية ”نوفو مكسيك”، ”البيكرك”، الواقعة بين الصحراء من جهة والجبل من جهة أخرى. استمر التصوير في مناطق قريبة. في الصحراء أولا، حيث يتوجب على فوريست وايتكر (جهاد) الحضور يوميا إلى مركز الشرطة. ثم أنهى فريق العمل التصوير عند حدود الساعة السادسة مساء، فانتقلت القافلة جهة الجبل على ارتفاع يفوق الألفي متر. في اليوم الموالي، انتقلنا من الحرارة إلى البرد، على مدى أقل من 30 كلم. وعند الساعة السابعة صباحا كان الجميع مستعدا للشروع في العمل على البلاتو. وأدهشتني درجة الاحترافية التي يتحلى بها التقنيون الأمريكيون، فدرجة التنظيم عالية جدا هنا، وهذا ما يفسر سر نجاح السينما الأمريكية، وسيطرتها على العالم. تلاحظ هنا ظاهرة النجومية، لكن التواضع موجود لدى الممثلين.. لدى فوريست وايتكر، وبريندا بليثي التي سبق لها وأن زارت الجزائر، أو هلين بورستين وهيريفي كايتل. يراودني إحساس بالفخر، وأنا أرى ابن بلدي، رشيد بوشارب، وهو محاط بكل هؤلاء، ويحظى باستقبال من قِبل العائلة الأمريكية الكبيرة. تعرّض للسبّ في فرنسا من قِبل أشخاص حاقدين، فأبرز قدراته في أمريكا. لقد أعطت التجربة الأمريكية لبوشارب بعدا إضافيا، وقد حان الوقت للجزائر أن تدرك أنها ليست بحاجة للبحث بعيدا عمن هو قادر على إخراج فيلم ”الأمير عبد القادر”.