التصقت بالوزير الأول، أمس، خلال زيارته إلى ولاية الشلف عبارة كان يرددها المواطنون وطلبة القطب الجامعي بأولاد فارس ”ميزيرية وتحيا الجزائر”، تعبيرا عن نقمهم على أوضاعهم الاجتماعية لكنهم فرحون بتأهل المنتخب الوطني إلى مونديال 2014. تحوّل القطب الجامعي بأولاد فارس الذي زاره سلال إلى ما يشبه ملعب ”مصطفى تشاكر” بفعل هتافات الطلبة بتأهل ”الخضر” إلى المونديال، وبقدر ما لقي سلال من ترحيب من قِبل الجامعيين بالعبارة الشهيرة ”وان تو ثري فيفا لا لجيري”، بقدر ما أمطروه بوابل من الشكاوى عن سوء التكفل بهم وبنقص الوسائل المادية على رأسها النقل الجامعي. وحاول سلال أن يظهر متجاوبا مع الطلبة، فاخترق صفوفهم للتقرب منهم، لكن المحاولة كللت بالفشل بفعل التدافع الشديد للطلبة، ما اضطر قوات الأمن إلى تشكيل جدار بشري لعزل سلال عن الطلبة. وقد بدا واضحا للعيان أن القائمين على تحضير زيارة الوزير الأول إلى ولاية الشلف استدركوا ما حدث في خنشلة الأسبوع الماضي، التي استقبل فيها باحتجاج عنيف سقط فيه طلبة جرحى، فجهزوا مجموعة كبيرة من الطلبة رافعين الأعلام الوطنية ومرددين عبارة ”تحيا بوتفليقة”، ثم تهنئة المنتخب الوطني، ما جعل سلال يصعد إلى أعلى مدخل القطب الجامعي ويظهر بأصابعه أنه ”فرح”، إما بتشجيعهم ل«الخضر” أو التنويه برئيس الجمهورية. وأفاد الوزير الأول، في كلمة مكتوبة تحصلت ”الخبر” على نسخة منها، أن ”الاستقرار ورغد العيش يعمان أرض الجزائر بفضل عبقرية الشعب الذي أفرز من رحمة مخلصين صمدوا في وجه الظلامية..”، متابعا ”..ورجلا فذا هو الرئيس بوتفليقة الذي استطاع من خلال سياسة المصالحة الوطنية أن يقنع الجزائريين بفضائل التسامح والتعايش ويجعلهم يعملون مع بعضهم البعض لبناء مستقبل أبنائهم..”. وأوضح سلال ”خلال العشرية الأولى من هذا القرن، طوى الجزائريون نهائيا صفحات الألم والدموع.. وحان اليوم كي نتجه بالعزيمة نفسها نحو تحقيق النهضة الاقتصادية”. وأعلن الوزير الأول عن اتخاذ برنامج استثنائي لفائدة الشلف للقضاء النهائي على الشاليهات والسكنات الهشة وتمكينهم من سكنات لائقة، مضيفا أنه تم تفعيل وتسهيل كل الإجراءات الإدارية المتعلقة بهذه المشاريع.