بعد دخول روسيا بثقلها فى الشرق الأوسط من جديد مستغلة تراجع الدور الأمريكى فى المنطقة، أكد «شى جين بينغ»، الرئيس الصينى، أن تطوير العلاقات الصينية العربية والأفريقية من أهم السياسات الخارجية الصينية. وأعرب عن أمله فى أن تبذل الدول العربية والأفريقية المزيد من الجهود المشتركة لدفع وتطوير علاقات التعاون الاستراتيجية مع الصين وتحقيق الإنجازات المهمة فى برامج التنمية.وعلى صعيد آخر أبلغت الولاياتالمتحدةالصين عن قلقها العميق إزاء تصاعد التوترات الإقليمية فى بحر الصين الشرقى، قائلة إنه يزيد من خطر وقوع حادث. وأصدر البيت الأبيض ووزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) بيانين بعد أن عززت الصين مطالبتها بالسيادة على جزر تقول إنها تمتلكها، محذرة من أنها ستتخذ إجراءات دفاعية طارئة ضد الطائرات التى لا تحدد هويتها بشكل ملائم فى المجال الجوى فوق تلك الجزر؛ حيث قال البيت الأبيض إن هذا «التطور التصعيدى» يزيد التوترات الإقليمية ويؤثر على المصالح الأمريكية وعلى مصالح حلفاء واشنطن. بينما قال البنتاجون إن خطوة الصين «محاولة لزعزعة الاستقرار لتغيير الوضع القائم فى المنطقة»، وإن البيان الصينى لن «يغير الطريقة التى تباشر بها الولاياتالمتحدة العمليات العسكرية فى المنطقة».ومن جانبه قال جون كيرى، وزير الخارجية الأمريكية: «نحث الصين على عدم تنفيذ تهديدها بالقيام بعمل ضد الطائرات التى لا تحدد هويتها أو تنصاع لأوامر بكين». وأعرب عن أن الولاياتالمتحدة «قلقة للغاية» إزاء إقامة الصين «منطقة دفاع جوى» فى بحر الصين الشرقى يتضمن ترسيمها جزراً تخضع للسيطرة اليابانية. وأكد كيرى أن الولاياتالمتحدة حثت الصين على توخى الحذر والتحلى بضبط النفس.وأضاف كيرى فى بيانه أن «حرية الطيران وقوانين دولية أخرى بشأن استخدام المجالات الجوية والبحرية لازمة للازدهار والاستقرار والأمن فى المحيط الهادئ». مضيفاً: «نطالب فوراً الصين بعدم تنفيذ تهديدها باتخاذ تدابير ضد طائرات لا تكشف هويتها أو تنصاع لأوامر صادرة عن بكين»، مشيراً: «حضضنا الصين على التزام الحذر وضبط النفس، ونتشاور مع اليابان وأطراف أخرى معنية فى المنطقة» بشأن منطقة الدفاع الجوى الصينية.وقالت كاثلين هايدن، المتحدثة باسم مجلس الأمن القومى الأمريكى: «أبلغنا قلقنا القوى للصين وننسق بشكل وثيق مع حلفائنا وشركائنا فى المنطقة». ومن المتوقع أن تكون التوترات فى المنطقة إحدى القضايا التى يبحثها جو بايدن نائب الرئيس الأمريكى عندما يزور الصينواليابان وكوريا الجنوبية فى بداية ديسمبر.بينما ردّت اليابان فى بيان حكومى بقوة على إعلان بكين هذا محذرة من «تصعيد» فى التوتر بين البلدين بشأن الجزر المتنازَع عليها، وهو ما سيكون أمراً «خطيراً جداً».