ربط الطاهر عكوش، رئيس حركة أبناء الشهداء الأحرار، إمكانية وقوف الحركة في صف الأمين العام الأسبق للأفلان ورئيس الحكومة الأسبق علي بن فليس ومساندته في رئاسيات العام القادم، في حالة ما أعلن ترشحه، بشرط واحد إذا تيقن أبناء الشهداء المنتمون للحركة أن الرئيس السابق اليامين زروال لن يترشح فعلا لهذا الموعد الانتخابي. وقال عكوش ل”الخبر”، إن الحركة بممثليها ومكاتبها في 27 ولاية إذا اختارت مساندة علي بن فليس فإن ذلك سيكون من منطلق أنه ابن شهيد وسياسي نزيه خدم الدولة الجزائرية ولم يستول على ممتلكاتها، وأشار إلى أن وفدا من الحركة كان قد تنقل إلى باتنة الشهر الماضي وقدم التعازي لعائلة بن فليس ولرئيس الحكومة الأسبق في وفاة شقيقه، كما توجه الوفد لمنزل الرئيس اليامين زروال الذي كان غائبا في ذلك اليوم، حيث سلموا لابنه طلب مقابلة، الهدف منه، حسب المتحدث، هو محاولة تنظيم لقاء آخر مستقبلا بغرض أخذ رأيه النهائي في مسأله ترشحه من عدمها في الاستحقاق القادم. وعن الصراعات التي بدأت تطفو إلى السطح على مستوى بعض التنظيمات الممثلة لأبناء الشهداء كانت قد طالبت الرئيس بوتفليقة بعهدة رابعة، فقد أجاب عكوش أن فئة معتبرة من أبناء الشهداء أحست بأن التنسيقية والمنظمة هي تنظيمات تتاجر بها لقضاء أمورهم الشخصية بنوع من الانتهازية المفرطة أبقت على فئة معتبرة من أبناء الشهداء في مساكن قصديرية وبيوت من الحجر رغم مرور أكثر من 50 سنة من الاستقلال، وهي الوضعية التي حسبه يجب أن توضع لها نهاية، وأن يكون هناك تغيير كلي في هذه التنظيمات التي انحرفت عن دورها في خدمة فئة أبناء الشهداء وانضمت إلى طابور من سرقوا ونهبوا أموال الشعب، ويخافون على مصالحهم في حالة ما تم انتخاب رئيس جديد للدولة الجزائرية الذي حتما سيخضعهم للمحاسبة، حسب اعتقاده. وأضاف المتحدث أن الحركة ليست ضد ترشح الرئيس بوتفليقة لفترة قادمة مدتها أربع سنوات، وإنما ترى أن معالجة ملف واحد من طرف رئيس الدولة يتطلب طاقة بدنية، وهو ما لا يتوفر حاليا لدى الرئيس بوتفليقة الذي تلزمه راحة أطول لاستعادة عافيته.