لقي ثلاثة تلاميذ من بينهم شقيقان مصرعهم، أول أمس، إثر حادث مرور مروّع تسبب فيه سائق حافلة لنقل طلبة جامعة 20 أوت 55 بسكيكدة، بعد أن فقد السيطرة عليها، لتنحرف عن مسارها وتنقلب فوق الضحايا الذين كانوا عائدين من المدرسة مشيا على الأقدام. استنادا إلى مصادرنا، فإن الحادث وقع في حدود الساعة الرابعة زوالا، على مستوى الطريق الولائي رقم 3 الرابط بين بلديتي الحدائق ورمضان جمال بالمكان المسمى فيلالي، بعد خروج التلاميذ من المدرسة الابتدائية “معطى الله” وهم في طريق العودة إلى منازلهم، حيث باغتتهم الحافلة بعد انحرافها عن خط سيرها لتنقلب فوقهم، ما أدى إلى وفاة “ج.ع” و"ش. م" البالغين من العمر 12 سنة في عين المكان، حيث تحول جسدهما إلى أشلاء، في حين أصيب مرافقهم الثالث “ج.م” بجروح خطيرة، لفظ أنفاسه الأخيرة إثرها وهو في طريقه إلى المستشفى. ووفقا لشهود عيان، فإن الحصيلة كادت أن تكون أكبر لولا تمكن التلاميذ الذين كانوا يسيرون على حافة الطريق من الابتعاد عن مسار الحافلة. وفور وقوع الحادث تنقل رجال الدرك والأمن والحماية المدنية إلى عين المكان، وتكفلوا بالقتلى. وقد خلف الحادث حالة تذمر واسعة وسط سكان بلدية رمضان جمال الذين حمّلوا سائق الحافلة المسؤولية الكاملة بسبب استعماله السرعة المفرطة، في الوقت الذي فتحت مصالح الدرك تحقيقا في أسباب الحادث. وليست هذه المرة الأولى التي يذهب فيها أطفال ضحية حوادث مرور الحافلات ومركبات الوزن الثقيل، حيث لقيت طفلة تبلغ من العمر 10 سنوات، في 8 أكتوبر الماضي، حتفها، بعدما دهستها حافلة للنقل العمومي بموقف الحافلات مجيد لزرق وسط مدينة سكيكدة. وبينت التحقيقات بأن سائق الحافلة لم يكن سوى جار عائلة الطفلة الضحية.