شهدت بلدية بويرة الاحداب بالجلفة، صباح أمس، موجة من الاحتجاجات نظمها المئات من المواطنين الذين اعتصموا أمام مقر البلدية، رافضين تنصيب رئيس البلدية الجديد خلفا ل”المير” الموقوف بتهمة الرشوة. وشهد الاحتجاج كرا وفرا من قبل المواطنين الذين تمت مواجهتهم بعشرات من قوات مكافحة الشغب التابعة للدرك الوطني، وتوسعت دائرة الغضب عندما تم إدخال أعضاء المجلس السبعة المنتمين لحركة الحرية والعدالة عبر شاحنة تابعة للبلدية إلى أحد المكاتب، من أجل إتمام عملية التنصيب خوفا عليهم من المحتجين. وتعرّضت سيارتان للتكسير وتمت تفريق المحتجين للحظات بعد أن أطلقت قوات مكافحة الشغب طلقتين من الغازات المسيلة للدموع، وبعد أخذ ورد طلب رئيس دائرة حد الصحاري المكلف بالتنصيب من المحتجين اختيار مجموعة للحوار، ليتقدم 6 مواطنين تجاوزت أعمارهم الستين سنة. ورغم إلحاح رئيس الدائرة على ضرورة تطبيق القانون وإكمال عملية التنصيب، إلا أنهم رفضوا، مؤكدين أن الأمر “لا نقاش فيه” وأنه لابد على العدالة أن تأخذ مجراها، وأنهم ليسوا مستعدين لتحويل بلديتهم إلى مملكة خاصة، كون “المير” محل التنصيب سيّر البلدية عهدتين كاملتين بعد أن استلمها من والده الذي سيّرها منذ إنشائها. وهدد المحتجون بنصب خيم أمام مقر البلدية ومنعه من الدخول، مناشدين والي الولاية التدخل وإيقاف هذه العملية التي ستدفع البلدية إلى مصير مجهول. من جهته، شيخ زاوية عين قلال الذي اجتمع برئيس الدائرة وقائد كتيبة الدرك الوطني، أكد أن القانون فوق الجميع وأنه لابد من التعامل مع الوضع بحذر وغلق كل أبواب الفتن التي قد تجر البلدية إلى مصير لا يعلم نهايته. وفي رده على سؤال “الخبر” بعد أن أشيع تنصيب “المير” في أحد المكاتب، أكد رئيس دائرة حد الصحاري أنه لم يتم التنصيب ومازالت أوضاع بلدية بويرة الاحداب متوترة إلى غاية خروجنا منها بعد منتصف أمس.