نقل، يوم أمس السبت، جثمان الزعيم الإفريقي الراحل نيلسون مانديلا بواسطة طائرة عسكرية إلى مسقط رأسه بقرية كونو التي سيدفن فيها بعد أن ظل الجثمان مسجى مدة ثلاثة أيام داخل المبنى الحكومي “يونيون بيلدينغز” وهو المبنى الذي شهد تنصيبه رئيسا لدولة جنوب إفريقيا عام 1994 بعد أفول نظام الميز العنصري. وقبل نقل الجثمان باتجاه القرية التي ولد بها الزعيم ودَّعه رفاقه في حزب المؤتمر الوطني الإفريقي بإلقاء آخر نظرة عليه بإحدى القواعد العسكرية ببريتوريا، وحسب البيان الذي أصدرته عائلة مانديلا، فإن أعيان قبيلة “التيمبو” التي ينتمي إليها الراحل وشخصيات عالمية أخرى من بينها ولي عهد بريطانيا الأمير تشارلز، ورئيسيْ الوزراء الفرنسيين السابقين ليونيل جوسبان وآلان جوبيه، سيكونون اليوم الأحد في استقبال الجثمان، ليتوقف الجميع في محطتين بعاصمة المنطقة مدينة “متاتا” قصد تمكين السكان من توديعه ثم التوقف بمنزله العائلي الذي قضى به سنوات عمره الأخيرة السابقة لمرضه، ومن هناك ينقل إلى مثواه الأخير أين يرقد أجداده، وسيدفن بالقرب من قبر والديه وثلاثة من أبنائه المتوفين.