أعلن رئيس ما يعرف ب"المكتب السياسي لإقليم برقة" الليبي إبراهيم الجضران اليوم الاحد أنه لن يتم استئناف العمل في موانيء النفط شرق البلاد بعد الفشل في الوصول إلى اتفاق مع الحكومة الليبية المؤقتة في هذا الشأن حسبما أوردته مصادر إعلامية. ونقلت المصادر عن الجضران قوله إن "إغلاق الموانيء النفطية في مناطق شرق ليبيا سيستمر ولن يتم استئناف العمل فيها وذلك للفشل في التوصل إلى اتفاق مع الحكومة المؤقتة بتنفيذ شروط الإقليم". وتأتى هذه التصريحات بعدما كان من المنتظر ان يتم إستئناف العمل بهذه الموانئ اليوم غير أن الجضران اشترط "تشكيل لجنة تحقيق من قضاة مستقلين للتحقيق في قضية بيع النفط من فترة سقوط النظام السابق إلى يومنا هذا وتشكيل لجنة مكونة من أقاليم ليبيا الثلاثة يكون دورها الإشراف على تصدير وتوزيع النفط وضمان حقوق إقليم برقة من النفط وفقا لقانون عام 1958". وكان رئيس جهاز حرس المنشآت النفطية الليبية إدريس أبو خمادة قد أكد أنه تم التوصل إلى اتفاق سيتم بموجبه فك الحصار عن المنشآت النفطية اليوم وإعتبر أن الشروط المحاصرين تعتبر شروطا شكلية وستشرف قبيلة المغاربة على هذه العملية. كما شدد رئيس جهاز حرس المنشآت النفطية على أن الدولة ستتولى التصدي لأية أعمال تخريبية بكل الطرق العسكرية وأن كل القبائل الليبية ستحذوا حذو قبيلة المغاربة. غير أن الجضران أكد في وقت سابق أن "موانئ النفط لن تفتح إلا بعد تحقيق شروطنا" مشيرا إلى أن هذه الشروط "تؤكد الشفافية وتضمن وصول الحقوق إلى أهلها". ويعطل المحتجون منذ نهاية جويلية الماضي الموانئ النفطية الرئيسة شرق ليبيا ما أدى إلى تراجع إنتاج ليبيا من النفط من 1,5 مليون برميل يوميا إلى نحو 250 ألف برميل.