أعلن مسؤول كبير زيادة ليبيا واردات الوقود وأن أربع ناقلات تنتظر التفريغ في أحد الموانئ في وقت تعمل ثاني أكبر مصفاة للتكرير في البلد بنصف طاقتها بسبب إضرابات في حقول النفط. وتطالب ميليشيات ورجال قبائل وموظفون في الجهاز الحكومي بحقوق سياسية أو حصة أكبر في ثروة النفط الليبية ويحتلون حقولاً نفطية وموانئ ما تسبب في خفض الصادرات إلى 110 آلاف برميل يومياً من أكثر من مليون برميل يومياً في تموز (يوليو).وتكافح الحكومة كي لا تتوقف مصفاة الزاوية البالغة طاقتها 120 ألف برميل يومياً منذ أغلق محتجون في تشرين الأول (أكتوبر) حقل الشرارة النفطي الذي يغذيها. ومنذ ذلك الحين تعمل مصفاة الزاوية باستخدام المخزون وإمدادات تأتيها من ميناء البريقة في شرق البلد. وقال مدير العمليات في مصفاة الزاوية، محمد حسن الحاج، إن «المصفاة تعمل بنصف طاقتها بسبب نقص الخام. وأضاف: «لدينا وحدتان طاقة كل منهما 60 ألف برميل يومياً، الثانية مغلقة حالياً بسبب نقص الإمدادات، الوحدة الأخرى تعمل بطاقتها التكريرية الكاملة والبالغة 60 ألف برميل يومياً».وأشار مهندسون في غرفة التحكم في المصفاة إلى أن الإنتاج أقل من ذلك بقليل عند نحو 50 ألف برميل يومياً، لأن الوحدة تعمل بنسبة 80 في المئة من طاقتها، ولكن الحاج أوضح أن إنتاج المصفاة البالغ 1.26 مليون لتر من البنزين يومياً يكفي لتلبية الطلب المحلي بفضل زيادة الواردات. ويقول محللون إن الحكومة ليس لديها خيار سوى زيادة واردات الوقود لكن هذا يفاقم المشاكل في الموازنة بسبب فقدان إيرادات النفط التي تعد شريان الحياة للاقتصاد الليبي.