صرح المهاجم الدولي الجزائري، رفيق زهير جبّور، بأن المنتخب الوطني الحالي تحت قيادة المدرب وحيد حاليلوزيتش أفضل بكثير من المنتخب الوطني لسنة 2010 الذي قاده المدرّب الوطني الأسبق، رابح سعدان. وقال رفيق زهير جبّور لاعب سيفاس سبور التركي، أمس، بأن المنتخب الحالي يلعب بشكل جيد، مشيرا “هناك فرق كبير بين المنتخبين، هذا واضح.. فالتشكيلة الحالية بقيادة حاليلوزيتش تلعب بشكل جيد، وهي تشكيلة تمتع وتسجل الأهداف، على خلاف الفترة التي سبقت المدرب وحيد”، مضيفا “كانت لي فرصة التواجد ضمن التصفيات السابقة والحالية والمنتخب السابق كانت له إرادة قوية.. كنا جنودا ومحاربين، فالمنتخب في تلك الفترة كان متحمسا وتدارك نقائصه برغبته في تحقيق الفوز، بينما يعتمد المنتخب الحالي على مهاراته الكبيرة وعناصره الشابة، وهناك لاعبين في المنتخب الحالي ينشطون في أندية أوروبية ممتازة ويشاركون في بطولات قوية، بينما كنا نبحث سابقا عن لاعبين للمنتخب من الدرجة الثانية لمختلف البطولات". غياب التنافس على المناصب يجعلنا نقدّم أقل جهد، إنها عقلية اللاّعب الجزائري” ورغم موقف رفيق زهير جبّور، إلا أنه أعلن بأن تواجده في منتخب 2010 يجعله يشعر بالفخر، مشيرا “كنت سعيدا بالتواجد مع رفقائي السابقين، فكانت مجموعة قوية أدخلت الفرحة للجزائريين، وتأسفت لكوني لم ألعب مباريات كثيرة مع المنتخب”، مضيفا “اليوم هناك منافسة كبيرة على المناصب، خاصة في الهجوم، وهذا يخدم مصلحة المنتخب الوطني، فاللاّعب الجزائري حين لا يجد منافسة في منصبه، سيقدم أقل جهد، إنها عقلية اللاعب الجزائري. لكن بوجود منافسة على المناصب، فإن كل لاعب يسعى لتقديم أفضل ما لديه، وهو ما يقدم إضافة كبيرة للمنتخب”. وأعلن لاعب سيفاس سبور التركي بأنه يرغب في ضمان مكانته مع المنتخب الجزائري والمشاركة في نهائيات كأس العالم، موضحا بأنه كان يأمل في تقديم الأفضل للمنتخب الجزائري، حيث قال “لا يمكن أن يحتفظ أي لاعب بمكانته الأساسية، لأنه لاعب قديم في المنتخب أو أنه يعتبر لاعبا تاريخيا، لأن المنتخب يحتاج إلى المهاجم الذي يقدّم الإضافة، واليوم نملك عدة خيارات، خاصة في لخط الأمامي، وهو ما يفيد المنتخب الذي أصبح اليوم يلعب بشكل أفضل ويسجّل عدة أهداف ويمتع الجمهور الجزائري”. بلجيكاوروسيا منتخبان كبيران لكن يجب عدم استصغار أنفسنا” وتحدث رفيق زهير جبّور عمّا يحتاجه أي لاعب حتى يقدّم أفضل ما لديه، مشيرا إلى أن الثقة مطلوبة من طرف المدرّب والجمهور والتوافق بين اللاّعبين، موضحا في هذا الشأن “أي لاعب يمكن أن يكون أنانيا، هذه طبيعة الجميع، فهو يحتاج أحيانا لأن يكون محل اهتمام مدرّبه وبأن يشعر بأنه لاعب مهم وبأن المنتخب يراهن عليه، كما أن ثقة الجماهير والمساندة الدائمة له مهمة أيضا، على غرار تقدير رفقائه إليه، إنها عوامل تساعد على التألق وتكسب اللاّعب ثقة كبيرة”. أما عن سحب قرعة مونديال 2014، فقال جبّور في تصريحه للقناة الإذاعية الثالثة بأن المنتخب الجزائري “تفادى المنتخبات المعروفة بأنها كبيرة”، مشيرا أيضا “رغم أن منتخبي روسياوبلجيكا غير مصنّفين كمنتخبين كبيرين مقارنة بإيطاليا أو البرازيل، إلاّ أن تشكيلة منتخب بلجيكا تؤكد بأن ثمة عدة لاعبين ممتازين، كما أن منتخب روسيا يشارك بانتظام في المنافسات الأوروبية ولديه مدرّب كبير اسمه كابيلو، ومنتخب كوريا الجنوبية يشرك بانتظام أيضا في المونديال منذ 2002، لذلك فالتصنيف التاريخي للمنتخبات الكبيرة لا يفقد منتخبي بلجيكاوروسيا قيمتهما الحقيقية، فهما كبيران في الوقت الراهن، لكن يجب تفادي تضخيم المنتخبات واستصغار أنفسنا، فنحن الجزائر ومنتخبنا تأهّل مرتين على التوالي لنهائيات كأس العالم وله عناصر بارزة وقدرات كبيرة وإرادة أيضا، ويمكن لنا أن نتأهّل إلى الدور الثاني، كما أنني أريد أن أكون ضمن المنتخب المشارك في المونديال مرة أخرى”.